ثلاث جولات لا يليق بفريقٍ كالنصر أن يخرج منها خالي الوفاض وبصفرٍ من نقاط هي، التي ستحسم أمر الدوري في النهاية.
قد يعزو أحدهم ذلك لحُمّى البدايات رغم أن الفريق بدأ موسمه قبل اثنين من الفرق التي خسر منها، وقد يقول آخر الانسجام، مع العلم بأن لاعبيه محترفون قيمتهم الفنية العالية تجعلهم يتفوقون على كل الظروف.
إذن هل المشكلة فنية لها علاقة بالمبدع (فيتوريا)، أم كما يقول الإعلاميون -أقصد المشجعين- إنها أخطاء تحكيمية سلبتهم النقاط؟؟؟
لو سلمنا جدلاً بأن (الحنفوش) هزمهم أمام بانيقا ورفاقه من متاريس البلطان، فأين كانوا من مباراتين سابقتين لم يحققوا فيهما ولا نقطة واحدة؟؟؟
هنا لن اتهم الحكام ولن أبرئهم لعلمي بأن لهم أخطاء كانت ومازالت وستبقى، وما الفار إلا لمزيد من العدالة؛ لكنه لن يخرج من دائرة الاجتهاد البشري ومهما بلغت كمية إعادة اللقطات لهم إلا أنها أقل وقتاً وكماً وكيفاً من تلك، التي يشاهدها (المرداسي) ورفاقه من تحت مكيفات الإسبليت.
وبذات الوقت نطالب الحكم السعودي بأن ينتهز فرصته الذهبية ليثبت أنه كالأجنبي حين يتخذ قراره بشجاعة بعيداً عن الفلسفة والاستعراض، وهذا ما يأمله المسؤول، الذي منحه الثقة من جديد.
نعود للنصر الذي اختصر (الأنيق) عادل عصام الدين الحديث عنه بقوله (الهلال موجود والنصر يجهّز للقادم)..!
لذا على النصراويين ألا يرموا المنديل فأمامهم أيام صعاب لن يتجاوزها إلا مَنْ يملك فريقا بحجم نجومهم، بشرط الابتعاد عن أسطوانة (التحكيم)، التي باتت مجرد مسكنات لبقايا الطيبين من الجماهير.
أما ديربي الغربية، فقد تراقصت أمواج بحر جدة على نغمٍ حجازي جعل نافورة الملك فهد تكتسي لوناً أصفر لم يلحظه إلا عشاق كرة القدم رغم الضعف اللياقي الاتحادي، الذي (أحرجَ) إدارتهم وهم يرون أعمدة فريقهم يتهادون للمدرجات.
أما الأهلي، فكان راقياً في كل شيء إلا الملعب لم يكن فيه إلا مجرد ضيف نام هجومه -على غير عادة- وانكشف دفاعه كالعادة.
توقيع:
معرفتك لسبب سقوطك (الحقيقي)، يجنبك السقوط مرةً أخرى..!
بحسب ما نشر في "اليوم 3/11/2020"