في حالة نادرة جداً برياضتنا العربية قد يجتمع (الفكر والمال) في نادٍ واحد، فتبدأ الصفقات المليونية ويتم جلب أعتى وأفضل اللاعبين والمدربين، وتمتلئ الصحف وتعج الفضائيات بأخبارهم المثيرة والمتسارعة لكن المشكلة لا تكمن هنا، فكل ما سبق في عرف الجماهير شيء جيد ويجلب البطولات.
المشكلة التي تتحول مع الزمن لكارثة وقد تجعل كل تلك الدولارات بضجيجها الإعلامي هباءً منثوراً، هي المناوشات (الداخلية) التي قد تمر سنوات ونحن لا نراها ولا ندرك مكانها بالتحديد رغم شعورنا بشيءٍ منها، خاصةً حين تُفرش طرق البطولات بأموال قارون ولكن النتائج تكاد تكون بالقطارة.
تجارب سابقة لأندية عريقة كانت تقترب من الذهب وتستحقه لكنها لا تستطيع ملامسته رغم (الملايين) وذلك بسبب حروب ضروس بين رئيس نادٍ وبعض أعضاء شرفه أو بين عضو داعم وآخر فاعل وأحياناً تكون المصيبة داخل النادي بعيداً عن أعضاء شرفه، حينما تجد إدارة تعمل داخل إدارة فتبدأ الغيرة والحسد خاصةً عندما يسحب (إداري) بساط الشهرة من (الرئيس) فحين ترى مثل ذلك فما عليك إلا قراءة الفاتحة على الفريق والدعاء له بالرحمة.
فأغلب الرؤساء لا شيء (مباح) يمكن أن يجنوه من متاعب كرسي الرئاسة التطوعي إلا الجاه ومعرفة الناس لهم من خلال الإعلام وعندما يفتقدون تلك المكانة أو يأتي من بين أيديهم من يسحبها منهم فهنا تبدأ مشاكل الغيرة التي تحرق الأخضر واليابس، والتي اكتوت من نيرانها فرق عريقة جعلت سنواتها الحبلى بالملايين عجافاً من البطولات.
لذا على النادي الذي يشعر بشيء من هذا أن يلتف عقلاؤه على كبيرٍ يعيد الأمور لنصابها والنقاط فوق حروفها، لتركب السفينة أمواج البحار بقبطانٍ واحد يجعل حتى الانحراف إن حدث ثابتاً باتجاه المنصات.
توقيع:
لا بأس أن تعين المُضيف على إكرام ضيفه لكن لا تنسب عزيمته لك!
بحسب "اليوم"