سقط مفتاح الأمان.. بدى زجاجاً سقط لينكسر..
هذا ماحدث.
سيبقى الباب موصداً خلفه عالمٌ من الأسئلة. عالمٌ كبيرٌ من الأحزان.
خلف الباب في تلك الغرفة الصغيرة.. لا.. عفواً
خلف قضبان تلك الغرفة الصغيرة.. كانت هناك روحٌ جميلة.. جمالها كجمال القمر في تمامه.. تناغمها كتناغم نسمات عليلة حملت قطرة هتان.. فأودعتها على خصلة طفلةٍ أنيقة.
ويح المفتاح.. أهذا أوان كسره!
مالذي أسقطه؟!
الليلة الجميلة..
السهر... وحكايات السمر..
الضحكات.. القهقهات.. الأحاديث المتتابعة.. الكلمات الخجلى.. وعبارات النقد اللاذع..
تلاشت خلف قضبان المفتاح..
ومازالت الطفلة الصغيرة.. تترقب الأمل من نافذة غرفتها.. بل.. زنزانتها..
تُسائلُ نفسها :
هل مازال لليل بقية؟
هل سيأتي للمفتاح بديل.
أم ستبقى الزنزانة موصدة. ليتحول المكان إلى مقبرة..
ربما.. للحادثةِ بقية...