منذ السنوات الأولى من تعليمنا ونحن نسمع ونردد
قم للمعلم وفّه التبجيلَ كاد المعلم أن يكون رسولا
نعم المعلم رسول الأنبياء يحمل علمهم وينفع به طلابه ومجتمعه وأمته ,وقد بين القرآن الكريم والسنة النبوية فضل المعلم قال تعالى ( يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ".)
فالمعلم هو من أنار دروبنا بعلمه ومعرفته وصبره وخلقه فأثمر ذلك كله طاقات إيجابية مثمرة في المجتمع فكان الطبيب والمهندس والمعلم والمخترع والعالم والأديب والكاتب ذلك كله كان بفضل الله ثم بفضل المعلم النبيل الشريف الذي حمل الأمانة فأداها على أكمل وجه .
والمعلم دوره ايجابي في المجتمع لا يقف عند حدود المعلومات التي بين دفتي الكتب بل يتعدى دوره إلى مسؤولية أعظم وأسمى من ذلك مسؤولية غرس القيم الاسلامية والسلوكيات الإيجابية في نفوس طلابه لاسيما ونحن في عصر كثرت فيه الملذات والمغريات والتحديات التي ينبغي للمعلم مواجهتها وتحصين طلابه التحصين الأمثل لمواجهتها والتغلب عليها .
وهنيئاً لكل معلم استشعر هذه المسؤولية العظمى التي كانت له ولم تكن لغيره التي ينال منها عظيم الأجر في حياته وبعد مماته كصدقة جارية له.
طوبى لكل معلم يقضي جل وقته يزكي النفوس ويهذب الأخلاق وينشر العلم النافع ويخرج الناس من الظلمات إلى النور.
نعم تحية تقدير واحترام لمربي الأجيال، وصانع الرجال، ووريث الأنبياء في أسمى رسالة وهي رسالة العلم، ومهما بذلنا من الكلمات لا يمكن الاعتراف بشيء ولو بسيط من فضله علينا فتظل الحروف قاصرة والعبارات عاجزة عن الوفاء بحقه ..ولكن نقول وبكل فخر واعتزاز ...رسول العلم شكراً.
بقلم المعلمة / زرعة علي موسى فاهمي