لم يكن التحرش قبل اعتماد نظام مكافحة التحرش مباحاً شرعاً او قانونا ، بل كان مجرماً وفقاً لأحكام الشريعة الاسلامية ، ويتقرر لها عقوبات تعزيرية ، التي ترك الله عز وجل تقديرها لولي الأمر حسب ظروف الزمان والمكان .
نظام مكافحة جريمة التحرش الذي احتوى على ثمانيةَ موادٍ ستردع كل من لا يستطيع ان يقاوم غريزته الشهوانية ، وكل من تعذّر بعدم تستّر المرأة أو بزينتها كمبرراً للتحرش ، حتماً لا محالة سيكون نظام مكافحة التحرش الحل الأمثل في الوقت المناسب ، "فإن الله يزع بالسلطان مالم يزع بالقرآن ".
بدأ يتحدث البعض في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على أن ذلك النظام سيُمّكن المرأة من بروجها وخروجها وزينتها ، متجاوزين في تعبيرهم قاعدة عدم التدخل في خصوصيات وحريات الآخرين التي تُعد أهم قاعدة في حقوق الإنسان "التي تحميها المملكة وفقاً للشريعة الاسلامية " -استنادا للمادة السادسة والعشرون من النظام الأساسي للحكم- ، ساعين بتعبيرهم للتبرير رغبةً في التحرش ، لو لم يُعتمد ذلك النظام .
نظام مكافحة جريمة التحرش الذي طال انتظار صدوره ، والذي كان يُناقش في مجلس الشورى قبل عشرة أعوام من قبل أن يصدر الأمر السامي لدراسته خلال الأشهر القريبة المنصرمة ، سيسعى بإذن الله الى حماية كافة فئات المجتمع من نساء وأطفال وذو الإحتياجات الخاصة وغيرهم .
كما أنه من المُلاحظ إرتفاع الوعي القانوني لدى المجتمع وذلك من خلال التداول الواسع لبعض مواد نظام مكافحة جريمة التحرش عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، قبل نشر النظام في الجريدة الرسمية .
سيكون نظام مكافحة جريمة التحرش بديلاً لبعض صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، اذ انه سيجرّم النظام كل قول أو فعل أو إشارة ذات مدلول جنسي يصدر من شخص تجاه أي شخص آخر يمس جسده أو عرضه أو يخدش حياءه بأي وسيلة كانت ... ( فحوى المادة الأولى من ذات النظام )
وقد طالب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بزيادة العقوبة المالية والحبسية الواردة في النظام ، حتى تكون رادعة ، إلا أن تلك العقوبات -بإذن الله - ستكون كافية لردع كل من لم يرتدع بالنصوص الشرعية .
وكان من أهداف نظام مكافحة جريمة التحرش حماية خصوصية الآخرين ، التي يسعى البعض الى انتهاكها من خلال مراقبة الأفراد والتجسس عليهم استناداً الى باب النصح في الشريعة الاسلامية ، جاهلاً ومفتقداً في نصحه لأركان وآداب النصيحة الصحيحة .
جميع الأعذار التي كان يتعذر بها الكثير للتحرش ، ستختفي مع صدور النظام خلال الأيام المقبلة القليلة ، وتكفّل النظام أيضا بعقوبات للأمور الكيدية التي تصدر من بعض الأشخاص معتبرين بعض نصوص نظام مكافحة التحرش وسيلة للانتقام .
- 2024/05/03 عقد قرآن الشاب عبدالله بن أحمد المنتشري
- 2024/05/02 ميادة الحناوي تغني “حبة ذكريات” للموسيقار طلال وعبدالرحمن الأبنودي
- 2024/05/01 فتح القبول للطلبة في الجامعات دون الحصر على منطقة الجامعة الإدارية
- 2024/05/01 منتدى المياه السعودي… (4) مليارات م3 حجم الهاطل المطري بالمملكة خلال (5) سنوات
- 2024/05/01 المملكة تؤكد أهمية الجهود العربية المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة والأمن المائي والغذائي
- 2024/05/01 المتحدث باسم رئاسة أمن الدولة: ما يربطنا بوطننا ليس واجبًا أخلاقيًا وسياسيًا فحسب بل رابطة عقدية دينية
- 2024/05/01 عقد الاجتماع الأول لرؤساء اللجان الفرعية الكشفية للحماية من الأذى
- 2024/05/01 الأمير سعود بن جلوي يرأس اجتماع المجلس المحلي لتنميّة وَتطوِير محافظة جدة
- 2024/04/30 المهندس المشيطي يكرم الفائزين في هاكاثون “سدرة” بجوائز بلغت نصف مليون ريال وينوه بدور الابتكار في تعزيز التنمية البيئية المستدامة
- 2024/04/30 يتسع لـ 200 سرير.. مجموعة فقيه للرعاية الصحية توقع اتفاقية لبناء مستشفى في أبحر شمال جدة
آن الأوان .. لا للتحرش
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://hobasha.com/articles/129217/