ضجت الصحف ومواقع التواصل في اليومين الماضية حول ما تحدث به الكاتب السعودي محمد السحيمي والذي لم يوفق في كلامه جملة، ودعوني بداية أتحدث عن المذيعة التي أجرت معه الحوار حيث قالت بما نصه ( لماذا البعض يرى في هذه الأعراف أنها من روح وصميم الدين الإسلامي وهي ليست كذلك ) الأذان ورفع الأذان في بيوت الله عبر المآذن ترى المذيعة أنها من الأعراف وليست من صميم الدين !!
فإذا كان رفع الأذان عبر مكبرات الصوت ليس من صميم الدين فهل لباسك وسفورك بهذه الطريقة والتي لم يقل بها أي مذهب إسلامي هل هذا من صميم الدين مثلاً ؟
يقول الله عز وجل "وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا"...
إذا أراد الإنسان التحدث عن بيت أحد من الناس يجب عليه التأدب في كلامه حتى وإن كان محقاً، فكيف إذا كان الكلام عن بيوت الله عز وجل وهي المساجد مهما كانت وجهة نظر المنتقد.
وفتوى الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله التي لم تبثها القناة كاملة بل أخذت منها ما يوافق هواها كانت عن إقامة الصلاة عبر مكبرات الصوت ورأيه رحمه الله أن يرفع الأذان لتبليغ الناس عبر مكبرات الصوت الخارجية ثم يكتفى بالسماعات الداخلية فقط للإقامة والصلاة ولا زال يعمل به في مسجده إلى يومنا هذا، لكن الكاتب فيما يبدو كان يعاني من صوت الأذان وكذلك من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا أعلم احداً يتأذى من الأذان سوى من به مس من جانّ لكون الشيطان كما في الحديث الصحيح الذي رواه أبو هريرة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين..." الحديث. متفق عليه.
هذه الحادثة أظهرت مدى ارتباط المسلمين بالمساجد عبر التنديد بما قاله هذا الكاتب وأن لا مساومة على شعائر الدين، وفي المقابل قد أتفق مع عشوائية بعض المساجد من حيث قربها من بعضها البعض وقد يؤثر تداخل الأصوات للتشويش فيما بين المصلين مما يؤثر على خشوعهم وفي المقابل تجد بعض الأحياء تخلوا من المساجد ولعل وزارة الشؤون الإسلامية مشكورة تراعي ذلك وتنظم المسافات بين المساجد.
أسأل الله أن يهدي الكاتب محمد السحيمي وأن يستعملنا جميعاً لقول الصواب، وقد أوقف الكاتب للتحقيق معه ولكن القناة التي بثت اللقاء وما تحدثت به المذيعة هل سنرى تحقيقاً في ذلك من قبل هيئة الإذاعة والتلفزيون؟
أتساءل!!!