من إحدى الأسباب التي جعلت مجتمعنا متأخراً مقارنة بالدول المتقدمة ، هو عدم خضوع أعضاء هيئة التدريس في بعض الجامعات للمراقبة والتدقيق ، ونعرف كثيراً من أعضاء هيئة التدريس ليس لديهم إلمام كامل بمحتويات المقررات التي يقومون بتدريسها ، ولا يستطيعون إيصال محتويات المقررات للطلاب الجامعيين بشكل مبسط وميسّر .
ويتصف بعض أعضاء هيئة التدريس وخصوصاً غير السعوديين - دون تعميم - بالعنصرية المطلقة ، والنظرة الدونية للطلاب ، واحتقار الطلاب مما قد يتولد لدى الطلاب نوع من الفشل والإحباط ، كما أنه من النادر جداً أن نجد أحد أعضاء هيئة التدريس يُشجع الطلاب الجامعيين على التفوق والجدّية .
ولن نتحدث عن الظلم الذي قد يقع فيه بعض الطلاب الجامعيون أثناء دراستهم ، وعند مراجتعهم للإدارة المختصة تجدهم لا يتجاوبون مع الطالب ! ويعملون بمبدأ “لن نشكك في نزاهة عضو هيئة التدريس” .
بكل أسف أن نرى أعضاء هيئة التدريس في بعض الجامعات لا يبالون بإيصال المعلومات للطالب الجامعي ، وكأن واجب عضو هيئة التدريس هو قراءة المحتوى فقط ! دون شرحه وتفصيله .
وسأتطرق هنا لأساليب التدريس التقليدية ، التي لا زالت إحدى العوائق التي تعيق الطالب من الوصول للأهداف ، فاستخدام التقنية الحديثة تُعد معدومة في بعض الجامعات وشبه معدومة في الأخرى و لامعدومة في القليل منها .
الاستهتار بألفاظ لا تليق بمكانة طالب العلم ، والاستهزاء والنظرة الدونية والاحتقار وعدم المبالاة ، جميعها تصرفات سيئة تصدر من بعض أعضاء هيئة التدريس لبعض الطلاب الجامعيين إن لم يكن جميعهم .
كل ما أود معرفته ماذا بعد تلك التصرفات التي تصدر من بعض أعضاء هيئة التدريس ؟ والجواب “لن يصبر ويثابر على التفوق من الطلاب الجامعيين إلا القليل ، بعدما تعرضت مشاعرهم إلى الإحباط والاستهزاء والاستهتار !” عضو هيئة التدريس ليس قاضيا ! تتعجب كثيرا من عدم تجاوب بعض الإدارات عندما تقوم بتقديم شكوى ضد عضو هيئة التدريس ، وكأنه قاضٍ لا يمكن قبول الشكوى ضده !
وماذا في القاعات المغلقة ؟ ليس كل ما يجري في القاعات الدراسية هو شرح للمقررات وتدريس الطلاب ، بل يحدث الكثير والكثير من التصرفات التي لا تليق بأن تصدر في قاعة دراسية جامعية .
أصبح جميع الطلاب الجامعيين يرضون بما منحهم أولئك الأعضاء ، ويتحملون كل ما قد يصدر منهم من نظرات دونية واحتقار وتصرفات سيئة وكل ذلك ، من أجل عدم المساس بمستقبلهم ، والكثير يعلم من الطلاب الجامعيين أنه حتى إن تقدم بشكوى لن يستفيد شيئاً .
وختاماً ، لماذا لا يكون التدقيق والمراقبة على أعضاء هيئة التدريس ومراقبة أساليبهم التدريسية كما يجري في التعليم العام على المعلمين ؟
- 2024/05/17 مؤتمر الإبداع والتكنولوجيا والاستدامة 2024 بجامعة دار الحكمة
- 2024/05/17 كشافة المملكة تُشارك في ورشة عمل تعزيز مفهوم ثقافة الحماية من الأذى
- 2024/05/17 الكشافة السعودية تُدرب منسوبيها من الجوالة على “مهارات المراسم في العلاقات العامة”
- 2024/05/16 في بادرة إنسانية وبرًا بوالده.. “العامري” يتبرع لوالده بكليته
- 2024/05/16 اعتماد تجمع مكة الصحي كمركز تدريبي لـ (تدريب المدربين) لبرامج الدراسات العليا
- 2024/05/16 برعاية أمير منطقة مكة.. مُحَافظَ القنفذة يدشَّن انطلاق حفل مهرجان المانجو الـ13 بالمحافظة
- 2024/05/15 أمانة العاصمة المقدسة تواصل جهودها في إزالة المباني المهجورة وتحسين المشهد الحضري
- 2024/05/15 جمعية الكشافة تًشارك في ورشة تعزيز مفهوم وثقافة الحماية من الأذى
- 2024/05/14 الأمير سعود بن جلوي يفتتح يوم المهنة 2024 بجامعة جدة
- 2024/05/14 الوزير الفضلي يفتتح أكبر معرض للدواجن بالشرق الأوسط بمشاركة دولية واسعة تجاوزت (75%)
التعجيز الأكاديمي ..
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://hobasha.com/articles/120178/
التعليقات 1
1 pings
محمد الخمعلي
2018/02/04 في 7:03 ص[3] رابط التعليق
بارك الله فيك مقال رائع
(0)
(0)