تموت العرضيات واقفة؛ بسبب موقعها، وما يسمى بنزاع جهات تريد أن تحظى بها، العرضية الشمالية حاضرتها نمرة، والعرضية الجنوبية حاضرتها ثريبان، وبينهما قضية هي وراء ما يحدث للمحافظة التي تعيش اليوم موقع غربة، وسقطت ضحية لعبة شد الحبل بين الشمال والجنوب.
المتعارف عليه أن اختيار أي موقع يأتي حسب الأفضلية، وليس وفقا لقاعدة سددوا وقاربوا، وموقع العرضيات القابل للحياة التنموية موجود، ولن أحدده حتى لا أحسب على جهة دون أخرى، بقدر ما أطالب بتكوين لجنة من جهات عدة، لتعيد دراسة موقع محافظة العرضيات التي وضعت اليوم بين جبال لا يسكنها إلا الطيور، وتخلو من المساكن والمساحات التي تدل على أن هناك محافظة.
ثمة أعيان من الشمالية والجنوبية في محافظة العرضيات هم من تنازعوا على الموقع، رغم أن البداية كانت في نمرة بالعرضية الشمالية، وأفضى هذا النزاع إلى اختيار موقع موشوم بالمركز الحضاري، قد يصلح أن يكون أي شيء، إلا مقرا للمحافظة؛ نظرا لموقعه غير المناسب.
وفي ظل النزاع على الموقع غابت المشاريع التنموية الأساسية، وبقي المكان شاهدا على أطلال محافظة، تدار بمرافق مركز، واستشرت «شيزوفرينيا» الخدمات في المكان، فغالبية الدوائر الحكومية فيها مثل الصحة والتعليم والشرطة والمرور والمياه والزراعة تتبع للقنفذة، بينما الطرق والكهرباء تعود للباحة.
وافتقاد العرضيات لكليات بنين وبنات وزع الطلاب من الجنسين بين القنفذة والمخواة والمجاردة وأبها، ما جعلهم يتساقطون ضحايا للحوادث المرورية في الطرق المتهالكة وغير المزدوجة، في سبيل طلب العلم، وحين يتساءلون، تأتي إجابة المسؤول بأن وضع المحافظة لم يحل حتى الآن.
«خط الموت» يطلق على الطريق الرابط بين المخواة والعرضيات، بعد أن تحول إلى ساحة للدماء التي تراق عليه يوميا وبغزارة، بسبب عدم ازدواجيته التي ضاعت بين وعود وزارة النقل وتعنت المقاول، وفي الإجازات تزداد نسبة الحوادث فيه، وتغص المستشفيات المجاورة بجثث الموتى، ويسري أنين المصابين والجراحى، فإلى متى؟ ألم يأن الوقت لحقن الدماء والحد من الأرقام التي تتضاعف في قوائم الأيتام والأرامل والثكالى؟
ولم يشفع تزايد المصابين والمرضى في المحافظة للارتقاء بالخدمات الصحية، إذ لا يوجد فيها سوى مستشفيين في نمرة وآخر في ثريبان، بمواصفات مستوصف، ويعيش أبناء المحافظة على أمل إنشاء مستشفى يحتوي على 200 سرير، وبتخصصات أساسية، أسوة بالمحافظات المجاورة.
ويعزو أهالي العرضيات حالة الحرمان التي يعيشونها من تدني مستوى الخدمات إلى موقع المحافظة الذي قتل التنمية، ولا يخدم أحداً، ويرون الحل والعلاج في اختيار المكان المناسب تلتف حوله كل الدوائر الحكومية، بدلا من حالة الشتات والتمزيق التي يعيشونها بين منطقتي مكة المكرمة والباحة.
- 2024/05/04 جامعة جدة تُوفِّر خدمة النقل الذكي داخل الحرم الجامعي
- 2024/05/04 خادم الحرمين الشريفين يصدر أمرًا ملكيًا بتعيين (261) عضوًا بمرتبة مُلازم تحقيق على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي
- 2024/05/04 مجموعة AMobility Tech Hub تطلق أول تاكسي طائر في العاصمة أبو ظبي بحضور نخبة من الشخصيات الوطنية
- 2024/05/04 “البيئة” ترعى أكبر معرض متخصص في صناعة الدواجن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ذي القعدة المقبل
- 2024/05/04 “الصحة” تعلن: لم تُسجَّل إصابات بأعراض جديدة بالتسمم الغذائي خلال الأيام الخمسة الأخيرة للتفشي
- 2024/05/04 الأمير سعود بن جلوي يَتَفقَّد مستشفى الولادة والأطفال التخصصي بشمال جدة
- 2024/05/03 عقد قرآن الشاب عبدالله بن أحمد المنتشري
- 2024/05/02 ميادة الحناوي تغني “حبة ذكريات” للموسيقار طلال وعبدالرحمن الأبنودي
- 2024/05/01 فتح القبول للطلبة في الجامعات دون الحصر على منطقة الجامعة الإدارية
- 2024/05/01 منتدى المياه السعودي… (4) مليارات م3 حجم الهاطل المطري بالمملكة خلال (5) سنوات
العرضيات.. ضحية شد الحبل شمالاً وجنوباً
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://hobasha.com/articles/101690/
التعليقات 3
3 pings
محب العرضيات
2016/04/03 في 1:46 م[3] رابط التعليق
نناشد أمير المنطقة التدخل الفوري لحل هذه القضية الشائكة التي راح ضحيتها أهالي العرضيتين
(0)
(0)
هادي الشمراني
2016/04/03 في 4:58 م[3] رابط التعليق
صحيت ياسفير العرضيات ولسان حالها ولكن لن يصلح الحال دام المسؤول يناقش الموضوع بلسان تعصب القبيله وليست المصلحهالعامه والحل في نظري فصل التوم السيامي الشماليه والجنوبيه
(0)
(0)
موسى القرني
2016/04/05 في 5:57 ص[3] رابط التعليق
نطالب بأن بحلول لأهل المحافظة لرفع التنمية فيها
الطرق متهالكة جدا
(0)
(0)