بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد:
الموهبة والإبداع عطيَّة الله تعالى لكثير من خلقه ، وبِذرةٌ كامنةٌ مودعة في الأعماق ؛ تنمو وتثمرُ أو تذبل وتموت ، كلٌّ حسب بيئته الثقافية ووسطه الاجتماعي .
فالإرادةُ تحتاج إلى معرفة كاشفةٍ، وبصيرة نافذةٍ ، وقدرة واعية ، لتربيةِ الفكر والتميُّز ، وتعزيز المواهب وترشيدها في حدود الإمكانات المتاحة في مجال الشعر والإنشاد في محافظة العرضيات المليئة بشعراء ومنشدين موهوبون.
فالمجال الإنشادي على سبيل المثال يضم أصواتا إنشادية رائعة تستحق الاهتمام، فهناك كثير من المنشدين الصاعدين من أبناء العرضيات يحملون مقومات النجاح بأصوات جميلة، وإبداع في الأداء قد يفوق أداء بعض المنشدين المعروفين ولكن يحتاجون إلى وقفة ودعم أهالي العرضيات لينطلقوا.
وكما يعلم الجميع بأن تهميش المنشدين الصاعدين من أبناء العرضيات وسط الاهتمام الزائد بالمنشدين المعروفين يعتبر إجحافًا في حقهم، الأمر الذي قد يصيب البعض والصاعدين منهم بالإحباط ,
ومن هنا أنني أناشد الجميع من أهالي العرضيات والمسئولين ومنظمين المهرجانات والاحتفالات الاجتماعية العامة والخاصة إتاحة الفرصة لأبنائنا الموهوبين المنشدين وان يفتح المجال لهم لتقديم إبداعاتهم وأنا أثق تمام الثقة بأنهم سيكونون عند حسن الظن وأكثر بإذن الله وفي نفس الوقت توفير للأموال ودعم أبنائنا وتشجيعهم ومنحهم الفرصة ليقدموا كل ما لديهم من ابداع.
ما دعاني إلى كتابة هذا المقال هو ما شاهدته من أهالي العرضيات في استقطاب منشدين مشهورين بأموال طائلة وتكاليف باهضه وعلى حساب مواهبنا من أبناء العرضيات بالرغم من وجود الامكانيات والفنيه والمادية ولم يبقى سوى الدعم الاجتماعي من القائمين على مناسباتنا الموسميه والحفلات الشخصية ..
هذا والله اسأل لي ولكم التوفيق والسداد والسلام عليكم.