تسكب روحك في روحي، اي تقاسمني مصاعب الحياة ومتاعبها، وتصبح عون لي على تخطي الصعاب، واجتياز الأبواب، كم منا من يحتاج لقلب دافئ اتعبه كثر الإجهاد ومتعة الاجتهاد، فأصبح هذا لقلب الذي يقاسم صاحبة الجراح، هو سره الدفين وسره الخفي المكنون.
لنساعد بعضا بعضا، ليقف بعضنا إلى جانب بعض، لنعمل سويا حتى يضمد بعضنا بعض، فالحياة تقطر دما اسود، وتقلب لنا ظهر المجن، وكلنا هنا يساعد بعضا بعضا حتى تمنحنا الحياة الدنيا رخصة اجتياز مصاعبها، والذهول عن متاعبها، فلنقتل الألم كي لايستبد بنا، ولنقسم الحب كالزهور والأوراق، فنحن بحاجة إلى احلام سعيدة، يجب أن تتحقق.
كلنا يعرف الحكمة، كلنا على مستوى من الذكاء والجمال ناخذ منه مايناسبنا ونترك الزبد. كيف تأتينا هذه الحكمة؟ كيف نستطيع أن نتتبع حركة هذه الأمثال والحكم التي تسجن في عقولنا وتحاكمها قلوبنا.
السكن والسيارة والزوجة والأولاد، كلها تطلب خوض غمار الحياة الجميلة التي تخبئ لنا الحب والحنان وكلها تخبر العالم انك.
السكن والسيارة والزوجة والابن كلها بانتظارك فلا تتردد على بساط الليل والنهار كلنا يعمل لصالح الرأي العام والمال العام وتستمر الحياة بلا حدود، من غير آفاق، حدودها كبيرة ومجهولة، تجهدنا تارة، وتسعدنا تارة ونحن بين هذا وذاك نحب الحياة.