أغلقَ الأملُ بابَ اليأس ليكتب قصته،
وارتقينا على هامة الجرح ،
أوراقٌ من عُمر وحُبرٌ من دمع ..
أحلام ، أمنيات، و حكايات ..
سُطورنا، قُصصنا، و رواياتنا.
كانت المسافة بين الحرف والحرف عام ،
حتى تناثرت فصول الرواية كأوراق الخريف
ومن ذلك العام لم تُكتَب قصة الأمل
على الصفحاتِ البيضاء،
لم يتلاشى الحلم ولم يَمُت الأمل ،
ولكن شاخ صاحبه ،
عند كل سطر ترتعش الأيدي وتمطر العينين،
لم يَمُت الحلم لكن شاخ صاحبه،
وجفت الأحبار في قواريرها ،
كان حلم ، كان أمنية ، كان روح وكان كيان.
كان الأمل في كل عام يُلملم أحرف الحكاية ..
حروفٌ مبعثرة، أوراقٌ ممزقة ، عمرٌ ضائع ، وأيامٌ خلدها الحُبر باكياً ،
وهاهيَ فصولُ العمرِ مرّت دون أن تكتمل الرواية ..
شاخ الحلم على رفوف الإنتظار ،
ربما يأتي الفجرُ حاملاً البشائر ، حاملاً المعجزات ، ربما يأتي الربيع وتزهر بِمجيئه الأيام
وينتهي الفصل الأخير لتكتمل الحكاية .
وأن شاخ الزمان بأمنياتنا هناك فرصة أخرى وأحلام لاتشيخ هُناك أملاً سماوياً عانقهُ اليقين .،
لنرقى على هامةِ الجرح ، لنثور لكبرياء الأمنيات ..
لننتمي للأحلام التي لاتموت و لاتشيخ و لاتنهزم ولا تذبل ،
ولو رحل من العمرِ عُمر
سنكون لأحلامنا أوطان ، وستكون أحلامنا حياةً لنا ..
وسنحيا بقلوبٍ لاتشيخ ، سنزرع الأمل على شرفات الصباح وطرقات البائسين ،
سنعود لنكتبَ الحكاية بريشة عصفور عانقَ الغيم مع خيوط الفجر ، على أوراق الصباح حاملاً النور من قلبٍ لقلب .