يابائع الورد هل تذكر الخريف ؟
وعزوف الحنين ، ورقص المطر ، وتمايل الغيوم؟
هل تذكر فوضى الذكريات ؟!
وألوان قوس قزح السوداء....؟
ومعاطف الشتاء، وأكواب القهوة الباردة و رائحةُ المطر .
هل مرّت بك عصافير الصباح ؟
هل تذكر كرسي الرصيف... ؟
وأوراق الأشجار المتناثرة التي بعثرها الحنين لذكريات غريب كان يمر كل مساء ، أصبح للمساء هدوءٌ حزين .
وقوف الحمام أمام البيت المهجور ، دمعة طفلٍ يبحث عن أمهِ بين الأموات ؟
رحلة النازح عن وطنه ، وإلتفاتتهُ الأخيرة
لروحٍ تركها بين الحطام وهرب ؟
هل لي يابائع الورد
أن أسالك عن قصة عاشقٍ مرّ بكَ ذات يوم وأخبرك عن سطره الأخير ولِمَ كتبه؟؟
هل لك يابائع الورد أن ترتب لي فوضى مشاعري ، كما ترتب باقة ورد ،
هديةَ حبيبٍ لـحبيبته في يوم عيد.
بين فوضى مشاعر وقوة ذاكرة ،
هناك روحٌ متعبةٌ يملأها الحنين .