يسعدنا في هذا الحوار “رجال في الذاكرة” أن نلتقي  بالأستاذ ابراهيم بن علي الفقيه مدير التعليم بمحافظة القنفذة وعضو مجلس منطقة مكة المكرمة سابقاً، نرحب بك أبا سلطان في حوار “رجال في الذاكرة” وأنت لا تزال في ذاكرة أهالي محافظة القنفذة ومحافظة العرضيات وكل عام وانتم بخير.

سلمك الله أخ عبدالله وكل سنة وأنت طيب وأنا سعيد بالتواصل مع أصدقائي ورفاق دربي في محافظة العرضيات، فقد جمعتني بالكثير منهم مسيرة التعليم فكانوا نعم الرفاق، اسأل الله في هذه اﻻيام المباركة لهم التوفيق واعماراً مديدة عامرة بذكر الله.

س- عملتم مديراً لتعليم القنفذة فكيف واجهتم العمل والمجتمع؟

ج- كان لي شرف العمل مديراً للتعليم في مسقط رأسي  محافظة القنفذة لمدة ثمان سنوات بعد رحلة دراسية  في الرياض وامريكا، ثم العمل في الطائف معلماً ثم مشرفاً في تعليم الطائف ثم محاضراً في كلية المعلمين بالطائف.

بعدها عملت مساعداً لمدير تعليم الليث لمدة 15 عاماً

كلفت بإدارة تعليم القنفذة عام 1417هـ حتى الإحالة الى التقاعد عام 1425 هـ.

س- هل واجهتم صعوبات في العمل في التعليم بالقنفذة؟

ج- تجربة العمل في القنفذة كانت تجربة مختلفة  محفوفة بالصعوبات، إذ أن القنفذة من اعرق الإدارات التعليمية وحيث أن جميع معلميها من ابناء المحافظة، إلى جانب وجود زيادات كبيرة من المعلمين في بعض المدارس وخاصة مدارس المراكز، والروابط التي تربطني بالكثير من ابناء المحافظة، كل ذلك شكّل بعض الصعوبات والمخاوف لدي في بداية عملي، لكن وجود نخبة من الزملاء المخلصين كان عوناً لي على تخطي هذه الصعاب فكانت إدارة القنفذة وﻻ زالت في مقدمة الإدارات المتميزة في برامجها.

س- ماهي نظرتكم لمستقبل التعليم في محافظتي القنفذة والعرضيات؟

ج- نظرتي لمستقبل التعليم في محافظتي القنفذة والعرضيات نظرة تفاؤل لوجود كثيراً من الكوادر المؤهلة والمدربة وروح التنافس بين مكاتب التعليم ولأن احابي وﻻ اجامل اذا قلت شهادة حق بأن العرضيات كانت وﻻ زالت سباقة الى التميز

س- تذكر أول صيام كان لك ؟

ج- حمد لله تعالى على أن متعني بالصحة ومكنني من الصيام والقيام على مدى أكثر من 60 عاماً صمت في ظروف مختلفة  شديدة البرودة والحرارة، عاصرت ايام الشدة والرخاء، كانت أول تجربة لي في الصيام فاشلة فقد كلفت برعي الغنم وانا صائم وكانت معي سقية الماء وقد ابقيت مقاوماً للظمأ حتى قبل مغيب الشمس فافطرت قبل الغروب وعدت الى البيت خجلا مما فعلت وقد ﻻحظ اهلي علي علامات الخيبة والندم، صمت في امريكا 16 ساعة لكننا كنا نشعر بالسعادة لتجمع اﻻخوة المسلمين من شتى بقاع الدنيا.

س- موقف طريف حصل لك في التعليم؟

ج-الموقف الطريف ما رواه احد الزملاء طبعا ليس من العرضيات يقول الزميل كنت ادرس في احدى المدارس النائية الصف اﻻول اﻻبتدائي وكان عدد الطلاب محدوداً كان كل الطلاب متميزون عدا طالب واحد اسمه محمد، يقول المعلم في حصة القرآن الكريم حفظ الطلاب السورة اثناء الحصة وطالبوني بإعطائهم سورة اخرى قلت لهم الحصة القادمة اعطيكم سورة (اذا زلزلت اﻻرض زلزالها )، يقول المعلم كانت الحصة الثانية مادة الرياضيات، قال بدأت بكتابة التاريخ واذا بصوت مرتفع انا يا استاذ انا يا استاذ، ألتفت واذا هو محمد اشرت الى الرقم 15 قلت ايش هذا يا محمد قال إذا زلزلت اﻻرض زلزالها، ضحك الطلاب وانكسر الطالب وتداركت اﻻمر وقلت للطلاب محمد على حق وانا غلطان لم اخبركم ان الحصة الثانية رياضيات وشكرت محمد، يقول المعلم بعد 20 سنة رافقت ابني للدراسة في جامعة ام القرى واثناء سيري ناداني احد الطلاب بإسمي وقبّل رأسي وقال ما عرفتني يا استاذ قلت ﻻ والله ما عرفتك قال انا محمد بن فلان  قلت يا بني نسيت اﻻسماء  قال ضاحكاً انا الذي قال للرقم 15 اذا زلزلت اﻻرض زلزالها، ضميته الى صدري وسألته أين تدرس قال في كلية الشريعة واحفظ القرآن كاملا بفضل الله.

في التعليم قصص وعبر ﻻ توجد في غيرها من المجاﻻت

س- في ختام هذا اللقاء ماذا تود ان تقول؟

اكرر شكري لك اخ عبدالله واشكر القائمين على هذه الصحيفة وارجوا العذر في التقصير.

One thought on “حوار مع الأستاذ ابراهيم بن علي الفقيه”
  1. كل عام ونتم بخير.
    كان لقاء مميز .مع اﻻستاذ/ابراهيم الفقيه.

اترك رداً على محمد المنتشري إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *