لأن الكافيين يحظى بأهمية واضحة في حياتنا فإنه يحتل مكانة مهمة لدى الباحثين في هذا الشأن، سواء لدراسة تأثيراته الإيجابية أو حتى السلبية، وفي سياق الجوانب السلبية تحدثت بعض الدراسات حول مدى تأثير الكافيين على العظام، وأيضًا على الجهاز الهضمي.
حيث أثبت الباحثون أن الكافيين يقلل من امتصاص الكالسيوم بشكل طفيف، كما ربط بعضهم بين الكافيين والفوسفور في الكولا دون غيرها من المشروبات الغازية وتآكل العظام.
لكن بعض الخبراء يقولون إنه ما دام كنت تحصل على ما يكفي من الكالسيوم في نظامك الغذائي فأنت في أمان؛ حيث لا يوجد حسب هؤلاء دليل قوي على أن استهلاك ما يصل إلى 400 ملليجرام من الكافيين سيضر بعظامك، ولم تظهر الدراسات حتى الآن أي خطر كبير للكسر أو فقدان العظام بين البالغين الأصحاء مع تناول كميات كافية من الكالسيوم.
وحسب الخبراء فإن الكافيين لا يسبب الكافيين القرحة، لكنهم ينصحون دائمًا بتجنبه إذا كنت تعاني واحدة؛ حيث يثير الكافيين إنتاج حمض المعدة الذي قد يؤدي بدوره إلى تفاقم القرح وتطورها أحيانًا، وبالمثل لا يسبب الكافيين وحده الارتجاع، ومع ذلك ينصح العديد من الأطباء الذين يعانون من حرقة المعدة بتجنبه؛ لعدم تفاقم الأعراض.
وبينما يبدو أن شاربي القهوة أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، لكن إذا كان لديك بالفعل هذا المرض، فقد ترغب في توخي الحذر من الكافيين؛ حيث تشير الدراسات إلى أن الكافيين يرفع مستويات السكر في الدم ويعوق حساسية الأنسولين؛ ما يحبط الجهود المبذولة لإبقاء مرض السكري تحت السيطرة.
وقد درس الباحثون في المركز الطبي بجامعة ديوك، تأثيرات إعطاء كبسولات الكافيين للأشخاص، الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، وتوصلوا إلى أنه قد يتداخل مع استقلاب السكر أو يؤدي إلى إطلاق الأدرينالين، ومن ثم زيادة نسبة السكر في الدم.