استقرت أسعار النفط، اليوم، الاثنين، بفعل تنامي أنشطة الحفر الأمريكية والمخاوف على الطلب؛ بسبب التقدم البطيء في محادثات التجارة الأمريكية الصينية وهو ما وازن أثر الدعم الآتي من جهود كبح المعروض التي تقودها أوبك.
وكان خام القياس العالمي برنت مستقرًا دون تغير يذكر عند 62.13 دولارًا للبرميل، بزيادة ثلاثة سنتات فحسب، ونزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 27 سنتًا إلى 52.45 دولارًا.
وقالت شركة جيه.بي.سي إنرجي الاستشارية في فيينا: «أسعار النفط ما زالت تتحسس طريقها. من ناحية، هناك خفض إنتاج أوبك+، والذي زاد بفعل المشاكل المتنامية المحيطة بالمعروض الفنزويلي».
وأضافت الشركة: «في ذات الوقت، لا مفر من حقيقة أن بيانات اقتصادية عديدة صدرت في الأيام القليلة الماضية لم تكن مشجعة للغاية، وأن محادثات التجارة الأمريكية الصينية لا تتقدم سريعًا جدًّا على ما يبدو».
وكانت شركات الطاقة العاملة في الولايات المتحدة زادت الأسبوع الماضي، عدد الحفارات النفطية للمرة الثانية في ثلاثة أسابيع، حسبما أظهره تقرير أسبوعي من بيكر هيوز يوم الجمعة.
وارتفعت أسعار النفط، خلال الأيام الماضية لكنها أنهت الأسبوع على خسارة، مع تجدد المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي، وبعد أن سجل الدولار أفضل أداء أسبوعي في 6 أشهر.
وفي جلسة هادئة نسبيًا، أنهت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط، التعاملات مرتفعة 8 سنتات؛ لتبلغ عند التسوية 52.72 دولارًا للبرميل، لكنها هبطت أكثر من 4 بالمئة على مدار الأسبوع.
وارتفعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 39 سنتًا؛ لتسجل عند التسوية 62.02 دولارًا للبرميل، ومنهية الأسبوع على خسارة تبلغ أكثر من 1%.
ولقيت السوق دعمًا متواضعًا، من أنباء بأن الولايات المتحدة والصين ربما ما زال بمقدورهما الوفاء بمهلة تنتهي في أول مارس؛ لتسوية بعض القضايا في نزاعهما التجاري.
ومما ضغط على الأسواق المالية، بما في ذلك أسواق عقود النفط الآجلة، المخاوف من تضرر آفاق النمو الاقتصادي العالمي من مخاوف بقاء النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين دون حل.