تمكّن فريق الوحدة من قلب الطاولة على مضيفه الرائد، محققاً فوزاً كبيراً عليه استقر عند ثلاثة أهداف مقابل هدف، وذلك في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية، ضمن منافسات الجولة 19 لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لكرة القدم.
رفع الوحدة رصيده إلى 31 نقطة في المركز الخامس بينما وقف رصيد الرائد عند النقطة 23 في المركز العاشر.
جاء الشوط الأول متوسط المستوى وتقاسم الفريقان السيطرة على مجريات اللعب، وهو الأمر الذي أدى إلى انحصار اللعب في وسط الملعب واختفاء الهجمات الخطيرة على المرميين.
كاد المحترف الفنزويلي “أوتيرو” يفتتح التسجيل عندما أرسل ركلة ركنية مخادعة باتجاه المرمى عذبت الحارس عز الدين دوخه كثيراً قبل أن يحولها لركلة ركنية (10).
ردّ “الرائد” كان حاسماً فمن هجمة مرتدة قادها اللاعب أحمد حمودان من منتصف ملعب فريقه قبل أن يمرر كرة عرضية مثالية وضعت زميله مبويو لومبي في حالة انفراد تام، مما سهّل عليه وضع الكرة في شباك الحارس محمد عواد (11).
حملت الدقيقة 29 الخبر السار لجماهير الوحدة بتعديل النتيجة عن طريق ريناتو شافيز الذي تابع كرة عرضية أرسلها “أوتيرو” من ركلة ركنية داخل مرمى عز الدين دوخة اعترض عليه لاعبو الرائد لكن تقنية الفيديو أكدت صحة الهدف.
وحاول محترف الوحدة التونسي عصام الجبالي الوصول لشباك أصحاب الأرض، لكن العارضة تعاطفت مع الحارس عز الدين دوخه لتحرم الضيوف من هدف التقدم (38).
كما كان متوقعاً جاءت بداية الشوط الثاني في قمة الإثارة، واتضح إصرار فريق الوحدة على عدم تكرار سيناريو الشوط الأول من مباراة فبادر منذ البداية للهجوم؛ بحثاً عن هدف مبكر يمنح مدربه وأنصاره الراحة.
لم يمضِ سوى ثلاث دقائق حتى كاد ماركوس جيلرمي أن يهدي فريقه الوحدة هدف التقدم عندما انفرد من الرواق الأيسر لمرمى الرائد لكنه سددها خارج الخشبات الثلاثة.
وأثمرت السيطرة الوحداوية عن هدف عندما قدم عصام الجبالي فاصل مهاري تلاعب فيه بالمدافعين قبل أن يمرر كرة متقنة باتجاه فواز الصقور الذي تسلل في غفلة من دفاع الرائد ليجد نفسه أمام المرمى الخالي ليسدد الكرة داخل الشباك بكل ثقة (52).
ازدادت أوضاع فريق الرائد تعقيداً في شوط المباراة الثاني بعد استبعاد اللاعب حسين شويش بالبطاقة الحمراء بعد استعانة الحكم خالد الطريس بتقنية الفار (70).
شهدت الدقائق الأخيرة من زمان اللقاء صحوة من الفريق الرائد الذي قدّم عدة محاولات؛ أملاً في تعديل النتيجة، لكنه اصطدم بهدوء وثقة دفاع الخصم.
وعلى عكس مجريات الدقائق الأخيرة المثيرة ضاعف لاعبو الوحدة أزمة المنافس بإضافة الهدف الثالث في الدقيقة 6 من الوقت المحتسب بدلاً من ضائع، حيث تلقى ماركوس جيلرمي كرة مرتدة من دفاع فريقه، قبل أن يمررها له فيصل درويش ليجد نفسه أمام المرمى الخالي من الحارس ليودعها داخل الشباك معلنة عن ثالث الأهداف.