“أنهت جريمتها بدم بارد وجلست في مجلس الرجال تنتظر الشرطة للقبض عليها”.. هكذا وصف عبدالله علي البظاظة- عم الطفلين: نوال (11 عامًا) وعلي (14 عامًا)- اعتداء الخادمة الإثيوبية عليهما، أمس الثلاثاء، غير مبالية بالطفلة المضرجة في دمائها، ولا بأخيها الذي قامت بتسديد 14 طعنة له عندما حاول إنقاذ أخته.
وأوضح العم عبدالله أن الخادمة كانت تعمل لدى جدة الأطفال لأمهم في بيشة، وتم جلبها إلى والدة الأطفال بالرياض كي تقوم بتسفيرها إلى بلدها بعد 10 أيام، وفقا لما أورده “العربية نت”.
وأضاف أن العلاقة بين الخادمة من جانب وعائلة شقيقه وجدة الأطفال من جانب آخر لم يشبها أي توتر، مشيرًا إلى أنها كانت مستوفية لجميع مستحقاتها المالية، كما كانت على علم بأنها ستسافر إلى بلدها.
وعن يوم الحادثة، قال عبدالله: “في صبيحة يوم أمس قامت الأم كالمعتاد وقبل ذهابها إلى عملها حيث تعمل ممرضة بإحدى المستشفيات القريبة، وأوصت العاملة بالانتباه للطفليين، وأقفلت الباب بالمفتاح وخرجت لعملها، إلا أننا لا نعلم ماذا طرأ على الخادمة”.
وتابع: “قامت (الخادمة) بأخذ سكين في العاشرة صباحًا وبدأت بطعن نوال، فلما سمع أخوها صوتها أتى مسرعًا لإنقاذها، إلا أنها قامت بطعنة 14 طعنة متفرقة بأنحاء متعددة من جسده، ما جعله يهرب منها ويختبئ بدورة المياه ويتصل بوالدته ويخبرها بفعل الخادمة وقتلها لأخته”.
وعندما تلقت الأم اتصال ابنها، أبلغت الجهات الأمنية، لكن الخادمة عادت إلى الطفلة نوال وأكملت طعنها حتى فارقت الحياة قبل وصول الشرطة، بحسب رواية عبدالله.
وبعد مباشرة الشرطة للحادثة، وجدت الخادمة وهي تنتظر من سيأتي ليأخذها في “مجلس للرجال” وكأنها لم تفعل شيئًا، وما هي إلا دقائق حتى وصلت أم الطفلين ومعها اثنتان من زميلاتها لتجد ابنتها وهي غارقة بدمائها ومسددًا لها طعنات بكل مكان من جسدها بالبطن والرقبة والصدر والرأس والظهر، أما أبنها فقد تم إسعافه ونقله إلى مستشفى وهو بحالة نفسية صعبة جدًا.
وعن حالة الأب، أكد شقيقه أنه في حالة يرثى لها، حيث يعيش في منطقة أخرى بعد انفصاله عن والدة أبنائه، وعندما علم بالحادثة جاء على وجه السرعة وهو اليوم ما بين قسم الشرطة ومستشفى الطب الشرعي؛ لمتابعة إجراءات ابنته، والمستشفى الجامعي؛ لمتابعة حالة ابنه الذي أجريت له عدة عمليات، منها استئصال جزء من الرئة والأمعاء، ولديه إصابة بالطحال، وكسور بالأضلاع وطعنات بالظهر والعنق، وطعنة بالحجاب الحاجز.