أكد المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله الربيعة أن دعم الأشقاء في اليمن كان وما زال في مقدمة أولويات السعودية عبر عقود من الزمن، تأكيداً على روابط الجوار، والدين، واللغة، والعلاقات الاجتماعية والأسرية بين الشعبين السعودي واليمني.
وقال الربيعة لدى تدشينه المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام) إن مركز الملك سلمان للإغاثة قام بدور كبير لمساعدة الأشقاء في اليمن، تمثّل في تقديم (262) مشروعاً، تعدّت تكلفتها الإجمالية ملياراً و600 مليون دولار أمريكي.
وأضاف: توزعت جهود المركز في اليمن على مشاريع الأمن الغذائي، والصحي، والإيوائي، والدعم المجتمعي، والتعليم وغيرها من البرامج الإغاثية المهمة والضرورية.
وتابع: تتقدم المملكة اليوم بمبادرة إنسانية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، تتمثل في المشروع السعودي لنزع الألغام «مسام»، والذي يهدف إلى إزالة الألغام التي زرعتها الميليشيات بطرق عشوائية في الأراضي اليمنية وخصوصاً محافظات مأرب، عدن، صنعاء، تعز، ومساعدة الشعب اليمني على التغلب على المآسي الإنسانية الناجمة عن انتشار الألغام.
وأوضح الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة، ومن خلال مركز الأطراف الصناعية في مأرب، قام بتركيب 305 أطراف صناعية لأكثر من 195 ضحية تعرضت لبتر بأحد الأطراف بسبب الألغام التي تستهدف النساء والأطفال ويشكلون أغلب ضحاياها، كما قام المركز بتوفير العلاج والتأهيل اللازم لعدد كبير من المصابين الذين تراوحت أعماهم ما بين 12 و72 عاماً.
واستطرد الربيعة: بلغ عدد المصابين الذين تلقوا العلاج بمركز الأطراف في مأرب خلال المرحلتين الأولى والثانية 11 سيدة، و12 طفلاً و346 رجلاً، حيث لازالت المرحلة الثانية مستمرة إلى هذا اليوم.
وأكد الربيعة أن المملكة قدمت خلال السنوات الثلاث الماضية مساعدات لليمن بقيمة تجاوزت 11 مليار دولار، تنوّعت بين مساعدات إنسانية وأخرى لدعم اللاجئين ومساعدات تنموية لدعم الاقتصاد والبنك المركزي اليمني.
وأشار الربيعة إلى أنه تم حصر أكثر من 600 ألف لغم في جميع المناطق التي تم تحريرها من الميليشيات الانقلابية، كما تم نزع 130 ألف لغم بحري مضادة للزوارق والسفن والتي تعتبر محرمة دوليا.
وكشف الربيعة أن تكلفة المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام) تبلغ 40 مليون دولار، مبينا أن مدة المشروع السعودي عام مقسم على خمس مراحل.
كما أعلن الربيعة انطلاق جسر جوي إغاثي من الرياض إلى اليمن غداً (الثلاثاء)، مؤكدا أن الهم الأول لتحالف دعم الشرعية في اليمن هو الجانب الإنساني.
من جانبه، قال وزير الخارجية اليمني: إن المساعدات التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة شملت جميع المناطق اليمنية من المهرة إلى صعدة ومن سقطرى إلى الحديدة، مبينا أن الحوثيين تسببوا بكوارث إنسانية في مختلف مناطق اليمن بهدف الإضرار بالشعب اليمني.
وأضاف وزير الخارجية اليمني الجيش اليمني يقوم بإنجازات متسارعة على الأرض بمشاركة التحالف العربي.
وتابع: نقبل مبادرة السلام شريطة مغادرة الميليشيات للساحل الغربي.