شهدت سوق الأسهم السعودية ” تداول ” اليوم حدثا مميزا تمثل في إعلان المزود العالمي للمؤشرات ( MSCI ) للأسواق الناشئة انضمام ” تداول ” إلى مؤشرها العالمي للأسواق الناشئة الذي على إثره ستتأهل السوق المالية السعودية للتصنيف ضمن الأسواق الناشئة بعد أن كانت سوقاً مستقلة لدى ( MSCI ) .
وفي ضوء رؤية المملكة 2030، عملت ” تداول ” و ” هيئة السوق المالية ” على تحقيق عدة تطورات جوهرية في السوق المالية السعودية بهدف تسهيل الدخول إليها وتحسين كفاءتها وزيادة مستويات الحوكمة والشفافية وتعزيز مكانتها كسوق رائدة في المنطقة من حيث الحجم والسيولة والجاذبية.
ومن أبرز ما أعلنت عنه السوق المالية السعودية هذا العام :
ـ تأسيس شركة مركز مقاصة الأوراق المالية في مايو 2018م بهدف تطوير خدمات المقاصة المستقبلية بما يتوافق مع أفضل ممارسات إدارة المخاطر والمعايير الدولية، الذي يتوقع البدء في ممارسة أعماله بشكل كامل خلال النصف الثاني من عام 2019م.
ـ إدراج وتـداول أدوات الديـن الحكوميـة لجميـع فئـات المستثمرين فـي أبريل 2018م، بهـدف تعميـق سـوق الصكـوك والسـندات مـن خـال خلـق منحنـى سـعري لسـوق الصكـوك والسـندات.
ـ تعديل الآلية المتبعة لتحديد سعر إغلاق السوق الرئيسة ونمو السوق الموازية في مايو 2018م من آلية حساب المتوسط السعري لحجم التداول (VWAP) إلى آلية المزاد، إضافةً إلى تحسين الآلية الحالية لافتتاح السوق (آلية المزاد) وذلك لتوحيد آلية افتتاح وإغلاق السوق وفق أفضل الممارسات العالمية.
ـ تطوير خدمة الحفظ المستقل في يناير 2018م، لتمكين المستثمرين المؤسساتيين – محلياّ وعالمياّ – من الحصول على حدود أفضل للتداول، ومن المتوقع أن ينتج عن هذا التغيير استحداث تنظيمات جديدة بهدف التقليل من المخاطر المرتبطة بإجراءات التسوية لجميع المشاركين في السوق.
ـ إطلاق خدمة جديدة -اختيارية- لمديري الأصول في يناير 2018م، تسمح لهم بتجميع جميع أوامر إدارة الأصول (المحافظ الخاصة والصناديق الاستثمارية) تحت أمر واحد شامل، مما يضمن إدارة الأصول بشكل عادل ودقيق.
ـ تطبيق – نموذج صانع السوق – بهدف زيادة السيولة وتنظيم الأسعار ودعم أسواق الصكوك والسندات والصناديق الاستثمارية المتداولة، مما يفتح المجال لتوفير أدوات استثمارية جديدة في السوق مثل المشتقات والمنتجات الاستثمارية المتداولة، والمتوقع تطبيقه خلال الربع الثاني من 2018م.
كما عملت السوق المالية السعودية خلال العاميين الماضيين على تحقيق التطورات التالية :
ـ تعديل المدة الزمنية لتسوية صفقات الأوراق المالية المدرجة في سوق الأسهم السعودي لتكون خلال يومي عمل لاحقة لتاريخ تنفيذ الصفقة (T+2) في أبريل 2017م، بهدف تعزيز ضوابط حماية الأصول وتوحيد مدة التسوية لكافة الأوراق المالية بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية المطبقة في الأسواق العالمية.
ـ إسقاط متطلبات صرف النقد المسبق لبعض المستثمرين بحيث يعتمد توفر النقد على الشروط المتفق عليها بين الأشخاص المرخص لهم والمستثمرين، وذلك لمواءمة ممارسات التداول مع المعايير الدولية وتوحيد إجراءات عمليات التداول للمستثمرين المؤسساتيين.
ـ إدارة حالات التعثر وهي خدمة يقدمها مركز إيداع الأوراق المالية (إيداع) لتمكين أعضاء السوق من معالجة أي تعثر متوقع لتسويةٍ ما من خلال التحويل من الحساب الخاص به، أو إجراء عملية الشراء من السوق، أو الاقتراض من خلال صفقة إقراض الأوراق المالية، أو صفقات الشراء الاختيارية.
ـ تفعيل نظام التسليم مقابل الدفع وتقديم الضمانات اللازمة بما يتماشى مع الأنظمة المعمول بها في المملكة، بهدف تعزيز مستوى حماية صفقات المستثمرين.
ـ تعديل نموذج الحفظ المستقل في أبريل 2017م بهدف تمكين أمناء الحفظ من رفض تسوية الصفقات الغير مؤكدة التي ينفذها الأشخاص المرخصين.
ـ تمكين إقراض واقتراض الأوراق المالية في السوق إضافةً إلى البيع على المكشوف المغطى، بهدف تسهيل التداول وخلق فرص استثمارية جديدة للمتعاملين في السوق محلياً وعالمياً.
ـ اعتماد لائحة حوكمة الشركات، التي أقرتها الهيئة في فبراير 2017م، التي تعزز حقوق المساهمين وأعضاء مجلس الإدارة وتوفر مزيدًا من الشفافية فيما يتعلق بتحديد الهيكلة الاستراتيجية للملكية والأدوار والمسؤوليات المناطة بالشركات والجهات الخارجية.
ـ تمكين المستثمرين الأجانب المؤهلين من الاكتتاب في الشركات السعودية ابتداءً من يناير 2017م.
ـ إطلاق نمو السوق الموازية في فبراير 2017م، وذلك بهدف تقديم فرص استثمارية جديدة لشريحة كبيرة من الشركات – بما فيها الشركات الصغيرة والمتوسطة – بمتطلبات إدراج أكثر مرونة.
ـ إطلاق صناديق الاستثمار العقارية المتداولة (ريتس) بهدف تنويع وزيادة الفرص الاستثمارية للمتعاملين كافة في السوق.
ـ تطوير البنيـة التحتيـة للسـوق الماليـة، حيـث تـم توقيـع اتفاقيـة فـي ديسمبر 2017م مـع ناسـداك لتطوير أنظمـة المقاصـة والتسـوية بهـدف تعزيز البنيـة التحتيـة التقنيـة لتـداول، وتوفـر فئـات جديـدة للأوراق الماليـة فـي السـوق السـعودية وتقديـم خدمـات جديـدة للمستثمرين.
ـ تأسيس مركـز إيـداع الأوراق الماليـة، لتعزيز كفـاءة خدمـات الإيـداع والتسـجيل بمـا يتماشـى مـع المعايير المطبقـة فـي معظـم الأسـواق العالميـة .
ـ إقامة شراكات وورش عمل تعزز من علاقات المستثمرين بهدف فتح قنوات التواصل بين الشركات المدرجة وجميع المتعاملين في السوق والمحللين والجهات التنظيمية والرقابية في المملكة بما يساهم في رفع مستوى الشفافية والإفصاح في الشركات المدرجة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية في مجال علاقات المستثمرين.
ـ هذا وقد سمحت المملكة العربية السعودية للمستثمرين الأجانب المؤهلين بالدخول في السوق المالية السعودية في يونيو 2015م، وذلك بهدف توسيع قاعدة الاستثمار الأجنبي في السوق المالية، وفي عام 2016 م تم تحديث وتعديل شروط المستثمرين الأجانب المؤهلين، وتبعها تحديثا ثالثا في عام 2018م بهدف تسهيل متطلبات التأهيل الخاصة بالمستثمرين الأجانب.
ويشمل اليوم برنامج المستثمرين الأجانب المؤهلين أكثر من 160 مؤسسة مالية عالمية، وهناك ما يفوق 200 مؤسسة أخرى تمر بمراحل التأهيل وفتح الحسابات ، ويعكس التطور المتسارع على برنامج المستثمرين الأجانب المؤهلين مدى التقدم الذي أحرزته السوق المالية خلال هذا العام ، الذي يعد إنجازاً متميزاً للسوق المالية السعودية.