حذّر مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في مدينة الرياض، من التعامل مع بعض أجهزة النظارات الإلكترونية التي يسوّق لها عبر بعض مواقع الإنترنت، وحسابات شبكات التواصل الاجتماعي بالمملكة على أنها وسيلة لعلاج حالات قصر وطول النظر، بعدما يتم وضعها على العين لعدة دقائق في فترات متفاوتة.
وأكد المستشفى في بيان رداً على سؤال لها حول مصداقية هذه الأجهزة التي ذاع صيتها في العديد من المواقع الإلكترونية: إن ما تحتويه هذه الحملات التسويقية من معلومات ونصائح لا تستند إلى حقائق أو مصادر علمية أو طبية؛ بل وتفتقد للمصداقية نهائياً، وفيها مبالغات كبيرة تضلل المتلقي خاصة مرضى العيون أو قصر النظر؛ فضلاً عن أن دراسات طب العيون لم تُشِر إطلاقاً إلى أن مثل هذه الأجهزة فيها فائدة صحية للعينين.
وأفاد البيان بأن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون حريص كل الحرص على تطبيق أحدث التقنيات العلاجية في مجال طب العيون، ولو كانت هذه الأجهزة مفيدة لعلاج ضعف البصر لكان المستشفى من أوائل مَن تبناها واستخدمها في ظل ما يحظى به القطاع الصحي في المملكة من رعاية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.
وقال البيان: إن هذه الأجهزة يسوّق لها في الولايات المتحدة الأمريكية بوصفها أجهزة تدليك وتنشيط للدورة الدموية، وهي مدرجة تحت قائمة أجهزة التجميل، ولا يسوق لها كأجهزة علاج مصرّح بها طبياً لعلاج ضعف البصر مثل ما يتم في بعض الحملات التسويقية المحلية التي يصحبها شهادة تصريح لمصدر غير معترف به في تقييم الأجهزة الطبية.
وشدد البيان على أن طب العيون لم يثبت عنه في العالم حتى الآن، اكتشاف أي علاج لأعراض قصر وطول النظر؛ إلا الإجراءات الطبية المعروفة مثل: لبس النظارات، والعدسات اللاصقة أو عمليات تصحيح النظر لمن تناسب من المرضى.