أكدت مصادر يمنية للرياض إن مليشيا الحوثي الإيرانية تنهب معدات المستشفيات الحكومية والخاصة في العاصمة صنعاء ومنها سيارات الإسعاف ومعدات وأدوية طبية بعضها مقدمة من منظمات إنسانية وتقوم بنقلها إلى جبهات القتال بمحافظة صعدة والساحل الغربي وتعز واستخدامها لأغراض عسكرية وحرمان آلاف المدنيين المرضى من العلاج والخدمات الطبية الأساسية والإسعافات الأولوية.
وقالت المصادر إن ميليشيات الحوثي الإيرانية تقوم بتجيير معدات ووسائل مملوكة لمؤسسات ومرافق حكومية في العاصمة اليمنية صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرتها، وتستخدمها في أعمال عسكرية في جبهات القتال.
وأضافت المصادر المطلعة إن المليشيا الإيرانية استغلت ظروف الحرب وإحكام قبضتها على مؤسسات الدولة، فقامت بنهب معدات وأجهزة يستفيد منها مئات وآلاف المواطنين سواءً، لافتاً إلى أن عمليات النهب ارتفعت بشكل غير مسبوق مع الانهيارات الكبيرة في صفوف المليشيا وحالة التداعي التي أصابتها في جبهات القتال خصوصاً في تعز وصعدة.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات النهب لم تقتصر على المعدات الطبية وخدمات الإسعافات الأولية وحسب، وانما في جميع المرافق الخدمية بما فيها نهب المدارس والمعاهد الفنية والتقنية والشركات والجامعات وغيرها، وحرمت المدنيين من خدماتها، ووظفتها لصالح مشروعها الحربي.
وكشفت المصادر اليمنية للرياض إن المليشيا الحوثية الإيرانية استخدمت شاحنات القمامة في تهريب الأسلحة المتوسطة والخفيفة بداخلها خوفاً من استهدافها من طيران التحالف العربي الذي يترصد تحركاتهم العسكرية، وتوصلها الى جبهات القتال، بالإضافة إلى أنها نهبت مؤخرا أكثر من 30 سيارة إسعاف تابعة للمستشفى العسكري بصنعاء، وأرغمت مستشفيات العاصمة صنعاء – الأهمية والحكومية – بتخصيص 60% من عملياتها الجراحية وغرف الرقود والعناية لجرحاها وقامت بنقلها إلى محافظة صعدة، معقلها الرئيسي، كما سيطرت على أسطول النقل التابع للمؤسسة الاقتصادية، وهي أكبر المؤسسات الاقتصادية المملوكة لوزارة الدفاع، والأسطول مكون من مئات الناقلات والشاحنات والقاطرات وغيرها، وقامت بتحويل جزء كبير من هذا الأسطول للمجهود الحربي، ولنقل الأسلحة والصواريخ والمعدات الحربية.