اقتربنا من منتصف شهر رمضان ومازال مؤشر الدراما السعودية في هبوط حاد، و في قمة الإستخفاف بعقل المشاهد.

 هذه المسلسلات التلفزيونية التي تصرف عليها مبالغ ضخمة من أجل إنتاج دراما يستفيد منها المجتمع ولكن بالنهاية لاتنتج لنا إلا المشاهد التي تهدم النسيج الإجتماعي وتزرع في عقول مشاهدينها الإنحراف الفكري والأخلاقي .

ماذا سيستفيدون فتياتنا وشبابنا من مشاهدة مشهد لممثلة تحب ممثل وتذهب معه في علاقات محرمة بداعي إن هذه حرية شخصية وليس ﻷحد دخل فيهم!!

أين الفائدة من هذا المشهد الخادش للحياء؟؟

المشكلة بإن جميع المسلسلات أصبحت تسير على هذا الموال بتحسين صورة الإنحراف الفكري والأخلاقي والديني للمشاهدين والمشاهدات ، حتى وصل بهم الأمر إلى تشويه صورة المشايخ والإستهزاء بهم والإستهزاء بتقصير الثوب و إعفاء اللحية .

والمصيبة أن الدراما السعودية تطاولت على أحد أجهزة الدولة  وهو جهاز الحسبة "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، حتى إنها اصبحت عادة وموضة للمسلسلات ففي كل رمضان نشاهد أغلب مسلسلات هذا الشهر الكريم وهي تصور للمشاهدين والمشاهدات بإن رجال الحسبة مجموعة من المتشددين عملهم قائم فقط على مطاردة النساء في الأسواق والنظر لها هل هي محتشمة ام لا !!

وعدم احترام النساء و التعدي على حقوقهن !!

كيف يتم التعدي على أحد أجهزة الدولة المهمة وتشويه صورته للعامة ولا يوجد عقاب على مثل هذه التطاولات ؟!

لاننسى فضل رجال الحسبة الذين يعملون الليل والنهار لحماية المجتمع من المخدرات والسحر والتطرف الديني و الأخلاقي و أيضا حماية الأهالي من المعاكسات والمضايقات.

 ماذا ستجني لنا هذه المسلسلات؟

 غير الكراهية والتشتت بين أطياف المجتمع ،والإنحلال الأخلاقي والفكري بين الشباب والفتيات .

 و أخيراً.. هل نرى في القريب العاجل قرارات صارمة من وزارة الإعلام بمنع اﻹستهزاء بالدين ورجاله، ومعاقبة من يتجرئ على أي جهاز من أجهزة الدولة ومن ضمنها الهيئة، وإيقاف هذه المسلسلات السخيفة التي لا تمثل مجتمعنا السعودي المحافظ على دينه وقيمه ومبادئه ؟؟

وسرعة إيجاد البديل المناسب الذي ينتج لنا أجيال تلتزم بالدين الإسلامي والمحافظة على الأخلاق ونشر الثقافة والوعي بين شبابنا وفتياتنا وتنبيههم عما يحاك لنا من اعداء الدين والوطن؟!