جارنا الحبيب مساعد محمد السهيمي يغادر القرية ليعيش في جدة بقية حياته
عرفناه حبيبا
وجارا كريما
ومن أهل المسجد
ورحل بقلوبنا معه
ذكرى السعادة...
لوكنت أنسب للجمال أحبةً
لنسبت في النجوى إليك ضياءها
تمضي بِنَا الأيام غاب سناؤه
و"بني سهيم"منه غاب سناؤها
تبكيه "أبساط" الهوى وجبالها
"الهضبة" الشما ذوت أعوادها
و"المعين" المكلوم أجهش باكيا
و"الحفرة" انتحبت فشط رواؤها
وبكته "ثابتتةٌ" و"جلّته" التي
لم تلق مركبه يمس ترابها
وبكاه مسجدنا وموضع دمعه
وصلاته في يومه يسعى لها
يا أيها الرجل المسافر لم تزل
"أبساطك" الغرا تمد ذراعها
ترجوك أن تبقى وتحفظ ودها
أشجارها وبلادها وهضابها
لما عزمت على الرحيل تنهدت
كل المغاني فاستفاق عذابها
هذي طفولتك التي دونتها
فهنا حكايا لم نزل نحيا بها
هلا رفقت بِنَا فرحمتنا
وبقيت فينا يا جنى أطيابها
فارحم أحبتك الذين عرفتهم
فشجونهم قد أُغْرِقت بعذابها
هذي رسالة أهل قريتك التي
ما زلت منها مذ عرفت ترابها
يرجون أن تبقى لتحيا بينهم
فلأنت منها روحها وشغافها
فإذا عزمت على الرحيل فإنها
ذكرى السعادة غلّقت أبوابها
أهل قريتك...
د. خضران عبدالله السهيمي
٢٠ / ٨ / ١٤٣٦