اليوم الوطني السعودي أو اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو ذلك اليوم التاريخي الذي يحي ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز آل سعود في عام 1932، حيث يمثل اليوم الوطني رمزًا للفخر والانتماء، ويعزز الوحدة بين المواطنين ويذكرهم بتاريخهم العريق وتضحيات الأجداد في سبيل بناء الوطن.
ويعد هذا اليوم فرصة للاحتفال بالوحدة الوطنية والتاريخ والثقافة السعودية، يعبّر هذا اليوم عن الاحتفال بما قدمه الأجداد من تضحيات في سبيل توحيد المملكة تحت راية واحدة.
ففي أوائل القرن العشرين، كانت الأراضي السعودية تتكون من مجموعة من الكيانات السياسية المتفرقة مثل نجد والحجاز والشرقية، وهو ما دفع الملك عبد العزيز إلى بدء حملته لتوحيد هذه المناطق في عام 1902، عندما استعاد الرياض.
وقد استمرت النزاعات والمعارك مع القبائل والممالك المجاورة حتى تمكن من السيطرة على معظم المناطق في عام 1916.
حيث استطاع الملك عبد العزيز السيطرة على الحجاز، مما عزز من موقفه كزعيم وطني.
وفي الثالث والعشرون من شهر سبتمبر عام 1932، أعلن الملك عبد العزيز عن تأسيس دولة واحدة وتوحيد المملكة تحت اسم "المملكة العربية السعودية"، بصفته الملك الأول لها.
وأصبح هذا اليوم تاريخًا مهمًا في تاريخ المملكة، حيث تم الإعلان عن تأسيس دولة واحدة بعد جهود طويلة من التوحيد.
ويأتي شعار اليوم الوطني السعودي 94 لعام 1446 هـ (2024 م) هو "نحلم ونحقق"، ويعكس هذا الشعار رؤية المملكة 2030 وتطلعاتها نحو مستقبل أفضل، حيث يشدد على أهمية الحلم والطموح في تحقيق الإنجازات والتقدم.
ويتم استخدام هذا الشعار في مختلف الفعاليات والاحتفالات، لأنه يعبّر عن روح التفاؤل والعزيمة لدى الشعب السعودي في بناء وطن مزدهر.
وفي هذا اليوم المميز من تاريخ المملكة كل عام تقام العديد من الفعاليات التي تؤكد على الاعتزاز بالهوية والفخر بالانتماء ومن هذه الفعاليات، تنظيم عروض عسكرية تعكس القوة والتاريخ العسكري للمملكة، وتنظيم المهرجانات الثقافية من خلال فعاليات ثقافية وفنية تشمل الموسيقى، الرقصات الشعبية، والمعارض الفنية، إضافة إلى تنظيم عروض للألعاب النارية في مختلف أنحاء المملكة، التي تضفي جوًا من الاحتفال، وغيرها من الفعاليات التي يحرص أبناء وشعب المملكة من خلالها على توثيق وتأريخ هذه اللحظة التاريخية المهمة في أذهان الشباب والأطفال للاعتزاز بالقيمة التاريخية والامتنان للأجداد للرخاء والاستقرار الذي عم على البلاد بعد توحيد المملكة.
وتعد الرموز الثقافية المرتبطة باليوم الوطني تأصيل للتراث الوطني السعودي، تجسد الفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية، وتعزز الاحتفال باليوم الوطني، لذا يحرص أبناء المملكة على إظهارها بشكل مميز في هذا اليوم.
في النهاية يعتبر اليوم الوطني السعودي، مناسبة عظيمة تعكس فخر واعتزاز الشعب السعودي بوحدته وهويته. حيث يعيد هذا اليوم إلى الأذهان جهود الملك عبد العزيز آل سعود في توحيد البلاد، ويُظهر كيف يمكن للإرادة والعزيمة أن تصنع تاريخًا مشرقًا.
وتتجلى في الاحتفالات قيم الوطنية والانتماء، حيث يتشارك المواطنون والمقيمون في الفرح والفخر، ويُعبرون عن حبهم لوطنهم من خلال الفعاليات المتنوعة.
إن اليوم الوطني ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو تجديد للعهد والتزام بالمضي قدمًا نحو مستقبل مشرق، يجسد تطلعات المملكة وشعبها نحو التنمية والازدهار يتأكد كل عام، حيث يظل اليوم الوطني رمزًا للوحدة، ويعزز من قيم التعاون والمحبة بين أبناء الوطن، مما يجعله مناسبة يستحقها كل سعودي بفخر واعتزاز.