كان طيفا قديما قادما منذ آلاف السنين
وأشعلت لأجله شمعة... وكان حلما فقط
عندما نمسك بأحلامنا الشاردة نغدو
صيفا تيمم في الشتاء... ياهذا الخاطر
الشارد والقادم في موقفي هذا
تيمم حلما.... تيمم وجها شاحبا
كالموتى في الرمق الأخير
وانطفئت شمعة..............
أيها المسافر شرقا على ظهر سفينة
تتمدد كالجراح... تتكسر على صوت الرياح
تتنفس عبق البحر.... فارس ومهر
تنزف كالجراح كلما كسرت في البحر موجا
واه.... بحارا يحمل خنجرا في موقف رثاء
يأخذ بزمام بحر أخر وتنتهي القصة
موقف رثاء آخر
ممعن في الشكوى
حينما يغدو البحر قيدا
وبعدها نهرب للمنفى... عندما أسامر تحت
الغيم قيظا... وتحت الشمس نجلس للسلوى
عندما نحفظ العدو من بلاءنا... ونرمي الصديق بنفس البلوى... عندما يشتد البحر
يشتد الوجع مرة أخرى
وانطفئت شمعة...........
كالمسافر تحت صيف حار
يدق أجراس الساعة ينبه المارة والوقت
صيفا على أوراق الشجر الذابلة
تنتظم كالعقد في موقف رثاء...
لاتنتظم فيه مره أخرى
وانطفئت شمعة...........