لم يكن أمام الأكاديمي والأديب والشاعر البروفيسور سعد عطية الغامدي؛ وهو يرى على شاشات التلفزة؛ وما تتناقله وسائل التواصل الاجتماعي من صورة إنسانية رسمها أفراد جمعية الكشافة العربية السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف؛ حيث يبذلون ويتفانون بأروع صور الإخلاص والسلام وحب الخير للآخرين ببشاشة وطلاقة وجه، وحسن إخاء وأمانة، وحفاوة وحرارة ترحيب بضيوف الرحمن؛ يدفعون بحاج كبير على العربة؛ ويحملون حاج عاجز؛ ويرشدون التائه، ويسقون بالماء الزلال الناس، بعطاء لا ينضب في مسيرة العمل الإنساني، حتى جادت قريحته الشعرية بأبيات جميلة مميزة في صياغتها ؛جذابة في جرسها الموسيقي؛ تجلت فيها غزارة المفردات والتشبيهات والصور الفنية المكتسبة التي لا يجيدها إلا أصحاب الشعر السيال والفكر الأخَّاذ بقوله :
تقبل ربُّ العرشِ منكم وزادكم
وأجزل من تقواهُ بالخيرِ زادكمْ
خدمتم ضيوفَ الله في خيرِ مَجْمعٍ
وقد حقّقَ المولى الكريمُ مُرادَكمْ
وأرشدتموهمْ في المشاعرِ فانْبروا
يرونَ لكم بينَ الأنامِ رشادَكمْ
لِكشّافةِ الإتقانِ في كلّ موقِفٍ
سطورٌ روتْ فوقَ السطورِ جهادَكم