• لن أهتم بمن سيتنمر ويقول لست أنت الفودة ولا القحطاني ولا سمير غانم ولا المرداسي والغندور لتعطينا رأياً مختلفاً بتّ فيه الخبراء منذ أطلق حكم مباراة الشباب والاتحاد صافرته، لكن ما يمكنني قوله أن هؤلاء اتفق معظمهم على أن الحكم غير جيد لكنهم بالنهاية كانوا مختلفين في معظم قراراته المفصلية، مما يخولني ويسمح لي بعد اختلافهم هذا أن أبدي وجهة نظري المجردة من أي عاطفة، وهي أنه حكم متحرك ومرن وأعطى غرفة الفأر حقها وكان قريبا من أحداث مباراته التي ومن متابعتي له بدقة وتركيز، فحتى الأشياء التي اشتبهت علينا من خلال ضعف جودة اللقطة عدت لموقع الحكم فوجدته مناسباً لاتخاذ قراره، لذا وبعيداً أن كل فريق يريد إلقاء اللوم على الحكم وأنه فشل إما لتبرير الخسارة التي تسبب فيها رعونة محترفهم باستهتاره بركلة جزاء، أو لمنح الانتصار لذة أنه باجتهاد لاعبين وليس صافرة حكم، ورأيي أن الحكم ليلتها لم يكن جيداً وإنما جيد جداً وقد يصل لتقييماتٍ أعلى، و لولا عاطفتنا وكلماتنا القديمة التي لابد أن تتأثر من تلك الهجمة المستمرة على حكم لم يأتي إلا لحفنة مال في تسعين دقيقة، ولا يعلم أي الفريقين شباب واتحاد.
• وحتى لا يتهم قلمي بأزمة الميول فوجهة نظري نحو الحكم العماني الذي لايبشر بقراراته بأن هلال السعودية مازال يحدوه أمل كأس البطولة وخاصة حينما أشهر بطاقة حمراء مستحقة لسالم الدوسري والذي أفسد على نفسه فرحة تعليم اليابان بحرف أشغل نفسه بكتابته وتلميعه في منتصف رأسه، وعجز أن يصبر على مباراة واحدة كانت تلفظ أنفاسها ليمنح نفسه فرصة أكبر لاستعراض حروف الاسم كاملةً مع خصيلات شعره وشيء من موهبة لربما كانت ستحسم المعركة في اليابان لو ركّز في قدميه كيف يحركهما ويتحرك بهما بعيداً عن ماسواهما.
• وبما أن الحديث عن الهلال ذو شجون حينما نستلهم أنه من خيرة من يمثلون الوطن فلابد أن نتفاءل فالفأل حسن، وخاصةً أنه الفريق الذي عرف عنه الاستئساد والبسالة حينما يلمع الذهب أمامه، لذا نسأل الله وكلنا ثقة فيه ثم بلاعبي الهلال الذين متى ما وجدوا التحفيز والتوجيه المناسب أن تكون البطولة مجرد وقت لتصبح في دولابهم الممتلئ والمرصّع بالذهب.
• ولولا أن سالم أخذ البطاقة الحمراء برعونة لما كنا تطرقنا له، فالوقت أزف وصار الصمت بحكم الواجب علينا، ويجب أن ننسى مباراة البليهي وحوسته، وكنو وعدم تقدمه للأمام، والحارس وتركيزه، وكذلك البريك وبطء ردة فعله تجاه أي خطأ منه أو من غيره.
توقيعي /
الحياة لا تهزم الأقوياء، وإنما تمنحهم الفرصة.