خاذل لاعبو الأهلي وضعف إداراتهم المتعاقبة عليه منذ 2017 وعدم وجود القائد القدوة الذي يحتوي المشاكل وليس هو السبب الرئيس فيها أفقدنا ديربي جدة مع الاتحاد، وكلاسيكيات الأهلي مع قطبي العاصمة الهلال والنصر وكذلك الشباب، والآن وهو يواجه صراع الصدارة مع الفيصلي والحزم والأخدود، فيتقدم عليهم تارة ويقبع خلفهم تارة مع مطاردة من الرياض وجدة وحرج التنقلات وضغط الجمهور عليه بعد أن تحتد المنافسة بالجولات الأخيرة، فهل هناك التفاتة جادة من محبيه لانتشال هذا الكيان من الدرجة التي لا تليق بتاريخه وسمعته أم أنهم سيكتفون بالبكاء على اللبن المسكوب وتشجيع النصر والعودة لإرشيف مارادونا قد لعب معنا، والدخيل ألغى هدفاً صحيحاً لسيرجيو، ومماحكة الهلال على ميسي وهو لم يحضر بعد، بينما كريستيانو موجود وكأنه العسل على قلوبهم، بينما الأندية الكبيرة تعرضت قبلهم لكوارث كادت تودي بها لمصاف الدرجة الأولى ليس مرة أو مرتين بل حتى ثلاث ومنها الاتحاد، لكنها في كل مرة تخفق فإنها تجتهد ويتكاتف محبوها على قلب رجّال، فيعودوا وتعود الحياة بفضل مدرج لا يرحم المقصرين أياً كان اسمهم ورسمهم، بينما في الأهلي مازالوا يتغنون بالعقيد الذي على كل الحب الذي تبادله معهم إلا أنه في ليلة الهبوط قد نفد بجلده من أقرب مطار ليخرج بعيداً عن معاناة الهبوط.
إذاً فليرحم محبو هذا النادي كيانهم فلا يتطرفوا بالنأي عنه والذي قد يضيعهم، ولا يتطرفوا بعشقه جهاراً نهاراً وهو بهذه الوضعية المهزوزة والتي قد تضيعه غروراً تزرعه في القائمين عليه من إدارة ونجوم يحتاجون المحاسبة والتدقيق أكثر، فالعودة بأيديهم إن وجدوا من يقاويهم لا أن يجاريهم.
وبعيداً عن قلعةٍ خضراء هوت ذات ليلة باردة في عز الصيف الحار، دعونا نتحدث عن نقلةٍ نوعية أحدثتها رؤية 2030 في رياضتنا وثقافتنا ذات العلاقة، فمن كان يتخيل أن تحتضن ملاعب الرياض نهائيات للبرشا والريال، بل ويكن أحد أساطيرها وأساطير العالم أجمع كريستيانو رونالدو لاعباً بشكل رسمي في دورينا والقادم لن يكن إلا ميسي ونوادر نجوم العالم، مع حراك رياضي إعلامي ثقافي كبير اهتزت لقوته المحيطات ولُفّت الأعناق تجاه بوصلة السعودية العظمى، فهل يعي الأحبة عندنا أننا بفضل الرؤية، ممثلةًً في وزارة الرياضة والترفيه والسياحة وغيرها قد تقدمنا خطوات ولم نعد لقدر أنملة للوراء ولا لحظة كما يظنون، وأن أمورنا طيبة والأهداف قريباً ستتحدث عن نفسها؟؟ بعد أن نصبح ـ بل أصبحنا ـ البلد الأول عالمياً بهويتنا وديننا ولغتنا ورقينا الذي سيرمي سهام الأعداء بويلات الندم على غيابهم عن مشهدنا الباذخ سلاماً وحباً وأمناً وحياة لأزمنةٍ مديدةٍ فاتت عليهم.
توقيعي /
بمجرد أن يشرب الكريم من معين الحياة زلال الحب، يحال أن يعيش عمره دون عشاق الذوق والفكر، كرماء الأيادي، أنقياء القلوب، الذين مهما تشبث بيأسه، أغرقوه بأملهم.