في البداية علينا أن نستبشر خيرًا بقدوم البيعة الثامنة في العهد السلماني المجيد، لاشيء يدعوا للقلق، ففي ظل حكومتنا الرشيدة حفظها الله والتي يضرب بها المثل عربيًا ودوليًا في الحزم والعزم ستصبح المنطقة أكثر أمانًا واستقرارًا، خصوصًا عندما بدأ هذا العهد المجيد بإعلان الحرب على جماعة الحوثي الإرهابية.
جاء خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمام مجلس الشورى في أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، مؤكدًا على سياسات مفصلية للدولة داخليًا وخارجيًا، وموضحًا أبرز الأسس والتطلعات التي ستعمل عليها المملكة نحو حضورها محليًا ودوليًا وكذلك في أولوياته لبناء الإنسان وتعزيز فرص العيش الكريم لأبنائها.
أسست هذه الدولة قبل مايربو على ٩٠ عامًا على مبادئ ثابتة أسسها المؤسس -طيب الله ثراه- ومنها التشريع الإسلامي هو دستور البلاد الثابت حيث أكد الخطاب الملكي الأخير على أن دستور المملكة هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأيضًا مبدأ خدمة الحرمين الشريفين حيث أكد الخطاب الملكي على أن الله سبحانه وتعالى قد شرف المملكة بوجود الحرمين الشريفين ومنها تستمد المملكة العربية السعودية دورها الريادي في جامعة الدول العربية والعالم الإسلامي كما وتحرص المملكة العربية السعودية على وحدة العالمين العربي والإسلامي.
كما واستعرض خادم الحرمين الشريفين في خطابه رؤية 2030 والعمل عليها حتى يتحقق كل هدف فيها سواء البرامج التنموية والاجتماعية.
علمًا بأن الخطاب قد تناول السياستين الداخلية والخارجية للمملكة من أجل الوصول إلى مستوى يليق بمكانة المملكة العربية السعودية التي رأت من الواجب عليها أن تقف إلى جانب إرادة الشعب اليمني وتمنحه حق تقرير المصير بعيدًا عن الخراب الذي تسببت به جماعة الحوثي الإرهابية وإيران التي دأبت على التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية المحيطة بها كالعراق واليمن وسوريا.
في ذكرى البيعة الثامنة نجدد البيعة ولاء وانتماء و نسأل الله أن يحمي بلادنا ومليكنا من كل مكروه.