الاحترام وما أدراك ما الاحترام
كلمة لها وزنها عند من يعرف قدرها ويفهم معناها، الاحترام أساس كل العلاقات بجميع أنواعها وأي علاقه تبنى على غير ذلك تنهدم وتنهار مهما كبرت.
تريد أن تكون علاقاتك بالآخرين كالقصور الشامخة الجميلة المشيدة بالألوان الزاهية والمزخرفة بالنقوش الأثرية التي تحفظ قيمتها في معناها التاريخي، هذه القصور التي بنيت على أساس متين ستبقى إلى الأبد مهما طالت مدتها.
كذلك العلاقات إذا كان الاحترام أساسها فإنها ستبقى على مر السنين فإن أردت أن تبقى علاقتك بأصحابك وأحبابك زمن طويل فاهتم بها واجعل أساسها الحب والثقة، لبس جدرانها بالود وزينها بالكلام الطيب وأضئ أنوارها باللين وتعهدها بالسؤال وحافظ عليها بالوصل لا تفتح شبابيكها لغبار سوء الظن فيلوثها ولا تصرع بيبانها لرياح الشك فتهدمها لا تسمح لطارق يطرق بابها حاملٍ في لسانه غيبة ونميمة يريد ان يفسدها بفكره المسموم، كن خير حارس لها حتى من نفسك، عندما تلاحظ ان مشاعرك بدأت تتغير على أصاحبك بدون سبب فحارب هذا الشعور ولا تنسى العشرة التي بينكم واحرص على حفظ الود ولا تكن جاحد ولا تستخف بمشاعر الآخرين ولا تقلل من قدرهم واعلم أنك عندما تسيء لهم تسيء لنفسك وأنت لا تعلم أن هذا التصرف منك ينقص من قدرك ومقامك عندهم لذلك إذا طابت نفسك من هذه العلاقة لسببٍ ما لم تعد تستطيع أن تستمر فيها فأنهها بإحترام كما بدأتها
حتى تبقى كبير في عين نفسك وفي عين من صاحبتهم واعلم آنك ان لم تكن محترم فلن تلقى من يحترمك لذلك كن محترم تحترم.