هل تكرر إيران ياترى قصة ”الكيماوي المزدوج... وحرق إسرائيل“ خصوصًا أن المفاوضات الأوروبية والأمريكية مع إيران مازالت تتواصل وهناك أيضا المفاوضات السعودية الإيرانية التي تتسم بتعقيدها وكثرة ملفاتها والتي يجي على رأسها ملف اليمن والحوثي الذي انقلب على الشرعية ودمر اليمن بالكامل.
بدأت الرياض وطهران منذ عام ٢٠٢٠ مفاوضات عبر اجتماعات غير رسمية ولكنها جوهرية شارك فيها كبار مسؤولي الأمن والمخابرات من كلا الطرفين الإيراني الذي يمول الإرهاب الحوثي في اليمن والطرف السعودي الذي يدعم الشرعية المعترف بها دوليا والذي شن عاصفة الحزم لأجل مساعدة اليمنيين في اختيار مصيرهم والقضاء على الحوثي المدعوم إيرانيا.
العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية تمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام بتوتر كامل وأصبح على الطرف الإيراني احترام إرادة المجتمع الدولي ففي حين تحاول المملكة جاهدة الحد من الخطر الإيراني المحدق بالمنطقة ليس فقط في اليمن بل حتى في العراق التي تحولت إلى مستعمرة إيرانية إن صح التعبير وسوريا التي مازال النظام فيها يقصف شعبه ليل نهار، وكذلك لبنان وحزب الله.
إذن الخطر الإيراني له أذرع كثيرة في الشرق الأوسط وإيران مازالت تهدد المنطقة ولعلها تصنع كما صنع النظام العراقي السابق ايام الرئيس صدام حسين الذي اعترف على مرائ ومسمع من العالم بأنه يملك الكيماوي المزدوج الذي لا يملكه سوى الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي ثم هدد بحرق إسرائيل إذا فكرت في الاعتداء على العراق وإيران الان لاتريد أن تخسر المعركة والنفوذ في المنطقة فهل تصنع كما صنع النظام العراقي السابق علمًا بأن البرنامج النووي الإيراني أصبح قادرًا على تخصيب اليورانيوم فهل تدخل إيران النادي الذري أو النووي العالمي.
يحاول النظام الصفوي في طهران تصدير الثورة الخمينية الشيعية إلى البلدان العربية ودعم المرجعيات الشيعية والميليشيات المتطرفة في البلدان العربية كالحوثي وغيره من أجل إضعاف دور المملكة العربية السعودية في المنطقة وهو دور ريادي وبناء ويقف إلى جانب الشرعية الدولية غير أن الإرهاب الإيراني لاينفك أن يشوه صورة المملكة في المنطقة وهي لعبة إيرانية قديمة ومكشوفة وستنال العقاب إن شاء الله من المجتمع الدولي كافة وليس فقط من دول المنطقة.