الهلال في أسوأ حالاته.. يقوده مدرب لا يقرأ المنافسين، مرتبك، وتبديلاته خاطئة، ويختمها بتصريحات غير جيدة ضد لاعبيه..
اللاعبون المحليون ما بين خبير افتقد للروح، أو شاب لا يمتلك الخبرة، مع حارس ملَّ من خشباته الثلاث، واستثقل التعلق بها..
أما الأجانب فما بين مهاجم أصابه الهرم، وبرازيلي تشير الملامح إلى أنه مقلب، وأرجنتيني مجتهد لا يمتلك ابتكار الحلول إن ضاقت، ومحور قوي بغير فطنة، وأسمر متمكن لكنه بارد كالثلج.
لكن الأرقام تقول إن الفريق حقق كأس القارة ومعظم تلك المعطيات كانت حاضرة، وبطولة كآسيا لا بد أن تمحو بثقلها وبجمالها (أخطاء) كانت واضحة للعيان في دور المجموعات، ولم تغب تماما حتى والهلال يحقق اللقب.
وبما أن ما يحدث للهلال شيء تراكمي من قبل بدء الموسم المحلي الذي تخلله عدم استبدال ـ لاعب الحلول الأول ـ جوفينكو بآخر، وكذلك عدم تأمين حارس قليل الأخطاء ويمكن الاتكاء عليه متى دعت الحاجة لجحفلي في خط الدفاع، وغياب المهاجم الهداف الذي يمكن من خلاله تعويض الفرنسي، الذي لمح ـ بل صرح ـ أنه استنفد كل ما لديه، وأنه لم يعد قادرا على المشاركة بآسيا.
تراكمات تتحملها الإدارة، وبالتحديد (الفنية) التي تطبطب دائما على أكتاف اللاعبين، وتحاول جاهدة تخفيف الأعباء المالية على مسؤول النادي الأول، ليرد رئيس النادي لهم الدين في نهاية الموسم ويمتدحهم بكلمات تجعلنا نرى فيهم (سامي الجابر ومنصور الأحمد وصالح النعيمة والمصيبيح)، بينما الحقيقة التي تخفيها سطور النادي العريضة أن أي خلل (فني) مستمر، يعكس ضعفا إداريا متأصلا.
وعندما لا نُحمل (الرئيس) المسؤولية المباشرة لأننا نعلم أنه رجل اقتصادي واستثماري ومناسب جدا لقيادة المرحلة، خاصة أنه حلقة وصل (ذهبية) بين الهلال وأحد أكبر أثرياء العالم، لذا فالمسؤولية يجب أن تتحملها (إدارة الكرة)، التي ما زلت أكرر بكل مناسبة أن الهلال لم يوفق منذ رحيل سامي من كراسيها بشخصية تمتلك (الرؤية الفنية مع كاريزما قيادية) لنجوم تتكلم بالملايين وبعدة لغات.
ووسط تلك الدهاليز الفنية التي دخلها الفريق الفترة الأخيرة وصعوبة التصحيح التام من (الناحية المادية)، التي تكاد تعاني منها كل الفرق، وضيق الوقت، إذ نحن بوسط موسم، إلا أن الهلال يمتلك مشجعا بعقلية إعلامي ناضج، وإعلاما بعقلية إدارة رزينة، لذا نجد نقدهم يصوب على من يستحقه سواء إدارة أو لاعبين أو مدربا، دون إرخاء مسامعهم لبيانات رنانة وتغريدات ساحرة ـ هذا إن فعلها النادي على غير عادته ـ للتخدير، ولن يركنوا لشماعة التحكيم والتشكي والتباكي عند اللجان، لذلك وبتلك العقلية أتوقع ـ والعلم عند الله ـ عودة الهلال سريعا، ولا أستبعد أن يجمع الدوري والسوبر وربما الكأس.
توقيعي/
لن يندمل جرح تضع يدك على غير مكانه..!