كرم الله سبحانه بني آدم وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلا، وجعل حرمة المسلم حيا وميتا. المسلمون يعمرون بيوت الله وهم الذاكرون الله والذاكرات، الله خلقهم وهو المتصرف في أمورهم، يحيى من يشاء ويميت من يشاء هو وحده لا شريك له ، وحكمته وإرادته فوق كل شيء ، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .
فما ذكر في مقال الكاتبة " ميسون " لا يقره عقل ولا يعترف به منطق، هراء في هراء ،عديم الفائدة ،عقيم الفكر ، لايني قيما ولا يسعى في صلح مجتمع ، عبارات سقيمة وكلام حشو ، أضغاث أحلام تنبيء بضعف النفس وقلة الحيلة.
وكأن الكاتبة تقول لمن أساء لهذه الشريحة الغالية ألم تقرئوا كلام الله القائل : " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا "
ألم تعلموا أن الذين تقترحون بوأدهم أحياءً هم أباؤنا وأمهاتنا ؛ هم الذين أمرنا الله ببرهم وإكرامهم ومراعاتهم في كل وقت وحين و خاصة إذا تقدم بهم العمر
قال تعالى : ۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)
ألم تعلموا أنكم بعملكم هذا قد خالفتم الفطرة وجانبتم الصواب ؟!! .
أيتها المتشدقون راجعوا حساباتكم ورتبوا أوراقكم وعيدوا صياغة أفكاركم... وارجعوا من قريب .. قبل أن تستجيب دعوات هؤلاء الذين احتقرتوهم ... إنهم يلهجون بصوت واحد ..
ربي إني مظلوم فانتصر .