لقد اغرت مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من شبابنا بالبحث وراء الشهرة، حتى لو كانت تلك الشهرة على حساب ديننا وعاداتنا وتقاليدنا وهذا هو الخطر العظيم الذي يجب أن نحسب له ألف حساب. الكثير من شبابنا يعيش حالة فراغ ويبحث عن مايسد به هذه الحالة كما أن الكثير من شبابنا ينغمس في الانحراف الفكري مما يجعله لقمة سائغة لارباب الفكر المنحرف الذين يروجون للضلالات والمعاصي في كل مكان.
اغرت وسائل التواصل الاجتماعي هؤلاء الشباب بالبحث عن الشهرة حتى لوكانت تسخط الله سبحانه وتعالى فانتشرت مواقع الاغاني والرقص الماجن وماالى ذلك وأصبح الكثير من أبنائنا يقلدون نجوم ( السوشال ميديا) وهو مافتح علينا باب آخر بعدما كنا نشكي من القنوات الفضائية والتلفزيون.
في المقابل هناك حالة وعي اتمنى لو تكون عامة بين الناس كلهم جعلتهم يقاطعون بعض وسائل التواصل وانا لا اشجع هنا على مقاطعة وسائل التواصل الاجتماعي بقدر ما أطالب بأخذ المفيد منها وترك الزبد هذه الحالة التي ذكرتها من الوعي جعلت شبابنا يقبلون على المفيد من وسائل التواصل الاجتماعي وهذا هو الدرس الذي يجب أن نتعلمه.
إن كافة أشكال التقنية الحديثة تجعلنا نعيش في حالة من الترف وهي بلاشك نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى التي يجب أن نشكره عليها ونحن الآن أصبحنا في دائرة العولمة وأصبح العالم بلاشك كالقرية الواحدة التي نستطيع أن نرسم أطرافها وحدودها بسهولة ويسر ولك أن تفكر في العالم قبل مئة عام وأكثر كيف كانت تعيش البشرية في ظل التخلف التكنولوجي والتقني أيضا.
علينا أن ننظر في كل الأمور بعين الحكمة ومن هذه الأمور وسائل التواصل الاجتماعي التي اغرت بعض شبابنا بالبحث عن الشهرة الزائفة والظهور الزائف المبالغ فيه فما أحوجنا إلى الاستفادة من هذه التقنية الجديدة علينا كلنا.
المقالات > مواقع التواصل الاجتماعي والشهرة الزائفة
سالم بركات العرياني
مواقع التواصل الاجتماعي والشهرة الزائفة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://hobasha.com/articles/222012/