،،
• ودعت العرضيات، الشيخ بيشي بن وهاس، وحينما أقول شيخ فهو من (أهلها) ومن (دارها).
• الحزن لف مواقع كانت شاهدة له كأنموذج في تأدية رسالته الوطنية والحياتية في شتى مناحي الحياة، فهو أي العم بيشي بن وهاس يشكل قبيلة في رجل ورجلاً في قبيلة.
• على ملامحه ترتسم علامة القبول تعرفه أو لا تعرفه حينما تلتقيه لا تملك إلا أن تحبه، وهذه طبعاً هبة من الله لا تشترى بمال.
• وأنت تتأمل سيرته العملية قد تتوقف في كثير من المحطات في التعليم والحياة بشكل عام، لكن تميز العم بيشي بإنسانيته التي جعلت منه أينما يحل محط حفاوة واحتفاء.
• والعمل الإنساني شكل تجربة إنسانيه استفاد منها كل من عرف العم بيشي.
• يثق فيه الجميع وهذا ما مكنه من حل قضايا بين الفرقاء أو المتخاصمين أياً كانت بقبول وثقة فيه عند الجميع وهذا دور اشتهر به بن وهاس.
• إن أردت سبر أغوار هذه الشخصية المتسامحة فلا تحتاج إلى مراجع أو الاستعانة بمن عاشوا معه بقدر ما تحتاج إلى جلسة معه لا تتجاوز ساعه، فمن خلالها ستجد نفسك أمام إنسان مختلف زاهد في كل شيء إلا أعمال الخير.
• مات العم بيشي بن وهاس فنامت العرضيات على حزن فقدان إنسان مختلف وشيخ فاضل كان يمثل لنا قدوة في عمله وتعامله..
• في بعض المواقف تنحسر الكلمات ويبدو الفكر قاصراً في تأطير فجيعة الفراق حينما نحاول أن نرثي من نحب أو نودعه بما يسكن في دواخلنا من تعب، وفقيد محافظة العرضيات العم بيشي بن أحمد بن وهاس فقدنا من خلاله قيمة إنسانية تجدها بكل صدق على وجوه أسر كان يسد عوزها وأسر أخرى رأت فيه ملاذاً آمناً كل ما ضاقت عليها دوائر الحياة.
• مات أبوالمكارم العم بيشي بن وهاس وتسابق من يعرفونه ومن لا يعرفونه على رثائه شعراً ونثراً، لكن المرثية الأكثر تأثيراً ستجدها هناك من خلال أسرة هو جابر عثراتها، وأخرى كان سندها، وثالثه هي من ستفقد (كريماً مات).
• رحم الله أبا أحمد رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.
،،
ومضة:
فقد بعض البشر أثقل على الظهر من حمل الجبال.