،،
أكد الهلال في المواسم القريبة الماضية أنه ورغم أهمية اللاعب الأجنبي وحسن اختياره إلا أن اللاعب المحلي هو صاحب النفس الذي يمكن أي فريق من اعتلاء المنصات بل وينفرد بها عن أقرب منافسيه.
،،
وكلنا يتذكر اختراقات سالم، وتصديات المعيوف، وثبات ظهيري الجنب (الشهراني والبريك) كجبهتين جاهزتين للكر والفر بروحهما القتالية أثناء الدفاع، وانطلاقاتهما الهجومية التي يصعب على رادارات الفرق المنافسة تحديد السير والسرعة لهما.
،،
لكن ما الذي حدث عندما تعب الشهراني وأعيته كثرة المباريات، بل ما الذي كاد يصيب الهلال الموسم الماضي حين أصبح البريك مجردا من سلاح العرضيات القاتلة، واختفت شراسته في الدفاع؟؟
،،
كاد الهلال يخسر حينها اللقب الأهم بعد أن خسر أغلى البطولات ومعها بطولة السوبر..!
،،
وفي هذا الموسم دججت الفرق الكبيرة صفوفها بلاعبين أجانب أشبه بترسانات الحروب التي لا يمكن منازلتها، وعلى الرغم من ذلك لن يحسم البطولات نهاية الموسم إلا الفريق الذي لم ولن يغفل مسيروه عن (اللاعب المحلي) ذي الجودة الفنية العالية.
،،
ويبدو أن معظم الفرق استشعرت تلك الحقيقة الفنية لكنها رغم ذلك أخفقت في تعزيز بعض خاناتها كالحراسة مثلا في قطبي العاصمة، فالمعيوف ربما لم يعد قادرا على الثبات لموسم كامل في حماية العرين الأزرق رغم كل إمكانياته، أما وليد عبدالله فحدث ولا حرج.
،
في جدة الحراسة تبدو أحسن حالا في الأهلي والاتحاد ولكن لو استثنينا سعود عبدالحميد فمستوى اللاعب المحلي في دفاع الفريقين لك عليه.
،،
وبما أن الحسم والنفس الطويل لمستويات فرقنا الفنية دائما ما تكون الكلمة فيها للاعب المحلي بوجود المحترف الأجنبي الجيد والمعزز له، لذا فإنني أرى في الهلال بوادر (بطل) سيستمر في المنصات بحال أفضل من الموسم الماضي وربما يشابه المواسم التي قبله، رغم عدم البديل الجيد للمعيوف وإنما لوجود مدرب استثمر لاعب الوسط (ناصر الدوسري) جيدا وضرب به في الظهير الأيسر عصفورين في مقتل، فياسر قد يفقد الخانة لو خانته اللياقة وفقد التركيز بسبب الإصابات، وبنفس الوقت إن جهز الشهراني فسيصبح ورقة ضغط على محمد البريك، فياسر أيسر ويلعب (باليمين) مما سيزيد التنافس بينهما على الخانة.
،،
ختاما على الدوسري أن يحافظ على مستواه الفني بتركيز أعلى وإبداع أكثر وأن يحذر تمجيد الإعلام له، وأن يحضر للملعب بعقليته وشخصيته وألا يعيش في جلباب غيره، فالتقليد المبالغ فيه يصبح عدوا لتركيز اللاعب ونجاحه حتى وإن كان من تقلده يا ناصر اسمه (سلمان الفرج).
،
توقيعي
تختفي الموهبة إن مارسناها بشخصيات لا تشبهنا..!