،،
انطلق الموسم الرياضي وستنطلق معه الإثارة الإعلامية بشكل ربما يكون غير مسبوق، فما حدث في الصيف وتعاقداته، والمنتخب الأولمبي وتغطياته يدعو عشاق كراسي البرامج المتعصبة للتفاؤل بالشطحات والنطحات.
،،
وفي منطق كرة القدم وجماهيريتها، والإعلام وانتشاره، تعتبر الإثارة مطلبا ينشده الجميع ونحن بكل تأكيد ننشد هذا الصخب ولكن....!
ولكن ما يحدث لدى الأكثرية عندنا من رموز الإعلام سواء خلف الشاشات أو خلف تغريدات عصافير مواقع التواصل، شيء يدعو للقلق والمطالبة بالمحاسبة قبل أن نضيع مزيدا من فرص البناء لمستقبل يدعم الرؤية ويستفيد منها.
،،
قد تكون المرة الثانية التي أتكلم فيها (هنا) عن موضوع الموازنة بين الإثارة من جهة، والالتزام بأدبيات الرياضة وفنون إعلامها من جهة أخرى.
،،
وأذكر أنني قد ناشدت وزارتي الإعلام والرياضة للمشاركة فيما بينهما لعمل منظومة خاصة تعتلي برياضتنا لأرقام فلكية من المنجزات وكذلك من المتابعة العالمية بأسلوب إعلامي لا يخدش العمل الذي يقدم من المسؤولين عن رياضتنا في الوزارة، أو عمل الأندية الجبار في ظل أزمة عالمية خانقة أفقدت برشلونة ميسي.
،،
وتعودنا عندما نشخص الداء فإننا نرفق معه الدواء، كما فصلنا بمقال سابق في الحلول الجذرية التي لن تقف أمام (الإثارة) بل ربما تعززها أكثر، في الوقت الذي سيلتزم فيه الجميع بحدود تظهر رياضتنا بكامل قوتها وجمالها ونزاهتها واحترافيتها بعيدا عن الاصطياد في المياه العكرة المشوهة والمثبطة لنا، والتي صارت وللأسف ديدن الكثير ممن يكتب ويتحدث في البرامج ومواقع التواصل من أسماء كبيرة كان من السهل جدا التعامل معهم بضبط عالي الاحترافية قبل أن نخسر أكثر مما خسرناه في طوكيو والبطولات التي سبقتها في آسيا أو كؤوس العالم التي وصلنا للدور الثاني في أولى المشاركات قبل أن تفتح أبواب الإعلام الرياضي كل مصاريعها لتفتح بعدها شباكنا للخسائر الثقيلة ومشاركاتنا للهزائم المذلة أحيانا.
،،
(الحل) كتبته بقلم صادق لمهنته، وعاشق لوطنه، وقارئ لمستقبل رياضة بلده، وموقن بنجاح رؤيته، وأكاد أجزم بأنه وصل لأعلى المسؤولين بالوزارتين ولا مجال هنا لتكراره، لكني على أتم الاستعداد لقراءته وتبيانه بشكل مفصل لأي مهتم من المعنيين برياضتنا والرقي بها وبإعلامها متى ما رأوا حاجة لذلك..
،،
وإن كان الجميع يرى الوضع طبيعيا ولا تأثير للتعصب على نتائجنا وعلى تسويقنا لأنديتنا ولاعبينا خارجيا فإنني سألتزم الصمت معهم وأمري لله.
،،
توقيعي
(الحاضر) بعد أن يقتل المستقبل، يتحول لماض لا يمكن تغييره ولا معاقبته.