لا يوجد نادٍ رياضي يعلق عليه الشباب آمالهم ومواهبهم وطموحات المستقبل..!
كما لا يوجد مكتب وزارة رياضة لخدمة المنطقة..!
المحافظة مأهولة بالسكان الذين تجاوزوا المئة ألف، والشباب في إجازة وآباؤهم يريدون بقاؤهم أمام أعينهم وهم يمارسون هواياتهم المفضلة والتي أولاها كرة القدم، بعيداً عن بعض المقاهي وأدخنتها الملوثة لقلوب نافثيها وللبيئة وساكنيها ولكن...!
من يستطيع أن ينظم لهم مسابقة تحتوي كل تلك الأعداد..؟
ومن هي الجهة التي ستمنحهم تصريحاً بإقامة دورة رياضية معتبرة بحكامها وإعلامها وجوائزها المدعومة ولتحميها أيضاً من سطوة بعض المخربين؟؟؟
للأمانة، فالمواهب لا تعد ولا تحصى من إداريين وحكام وإعلاميين والمدن تشهد على هجرة بعضهم؛ لعدم وجود نادٍ يجمعهم ومكتب يحتويهم.
أما في الرياضة، فلا بأس أن نعيد المعلومة التاريخية التي تقول إن محافظة (العرضيات) هي الوحيدة في القارة التي قدمت اثنين من مواهبها لاستلام جائزة أفضل لاعب آسيوي بكرة القدم، فضلاً عن نجوم أهدتهم لجميع فئات المنتخبات وأندية الوطن وما زالت.
تشرفت كثيراً حين شاركت بالأمس في تتويج أبطال إحدى الدورات المقامة هناك ورأيت بعيني روعة التنظيم والتحكيم والتعليق وجماليات فنون اللعبة على ميدان المسابقة الترابي الذي لم يمنع النجوم من التألق.
من محاسن الصدف تواجد ابني نواف كأحد أصغر اللاعبين المشاركين بالبطولة، لكنه (للأسف) وحين حمل كأسها والتقط الصور التذكارية لمنجزه الأول عاد البيت ليسألني وماذا بعد..؟؟؟
رغم مشاركتي له ولزملائه الفرحة قلت (للأسف) وذلك لأنني لم أجد لسؤاله جواباً..!
والآن عن نواف وعن جميع شباب ورياضيي ومواهب محافظة العرضيات اسأل وزارة الرياضة وماذا بعد..؟؟؟
فللعلم إن هذه البطولة ضمت ما يقارب المئتي لاعب، وقد تمت في حي واحد من أحياء المحافظة المترامية الأطراف، وقامت باجتهاد تشكر عليه لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالعرضية الشمالية ممثلةً بمركز (فاجة) الاجتماعي، علماً بأن هناك ثلاث لجان تنمية أخريات تعج بالمراكز الاجتماعية التي تقوم بأدوارها المختلفة على أكمل وجه، لكن لا يعقل بأن الرياضة ومواهبها ومناشطها المتخصصة تلقي بثقلها على كاهل وزارة غير وزارة الرياضة التي هي بالطبع الأدرى بشبابها وشعابها.
وزيرنا وأميرنا المحبوب (المعاملات الرسمية) لافتتاح ناد رياضي ومكتب يخدم شبابنا من سنوات، وهي تنتظر قراراً بالاعتماد، ونعتقد، جازمين، أن بوجودكم اقترب تحقيق الحلم.
توقيعي
قد تتأخر لحظات الانتظار لأجل رحلة قد تكون هي الأجمل..!