اشتقنا لنقرأ بشغف ونحن واثقون في نوايا الكاتب، واشتقنا أكثر لنستمتع بمحللٍ فضائي وعندنا أدنى شعور بأنه جاء متجرداً من ميوله ليطربنا بطيب الكلام وحسنه.
نعم قد يوجد بقايا من الصالحين في الإعلام الرياضي فرضوا احترامهم على الجميع ولكنهم قلة، ولو لم يمكن الإبداع حرفهم والشهد منطقهم لما استطاعوا التواجد في زمن يعج بالمتعصبين الذين تجاوزوا حدود الإثارة حتى دخل بعضهم في مناطق التفاهة -للأسف- مما أفقد كثيراً من المحتوى الإعلامي الأناقة واللباقة والرقي.
من محاسن كورونا أنها فرقت بين مشاهير الذوق والفلس، فقامت الحملات التي أسقطت الفئة الثانية في وحل الثرثرة، في وقتٍ تجلت فيه نخبةٌ استحقت البقاء والمتابعة لوقفتهم مع الوطن والمواطن دون تمرير ما يشعرنا بالعنصرية أو التعصب أو الغوغائية التي اُبتلينا بها.
ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد لفت انتباهي وانتباه الكثير من عقلاء المجتمع (تغريدة) المستشار الوزاري وإعلامي الفروسية والفن والجنادرية (الأهلاوي) الأستاذ جابر القرني التي لم يخف فيها إعجابه ومتعته واستمتاعه بالدولي (الهلالي) ياسر القحطاني من خلال برنامجه (نجوم صغار) في الـ«mbc».
غير الرياضيين أو فئة من رياضيين غير متشنجين سيرون التغريدة عادية جدًا، ولا تعدو كونها كلمات إعجاب نثرها مسؤول عن مذيع أجاد التعامل مع ضيوفه، بينما المتابع لخروج كثير من كبار إعلامي الرياضة عن نص الحياد فسيدهشهم الثناء فكيف بمسؤول محسوب على نادي جماهيري (كمحب) يمتدح أمام الملأ بكل جرأة شخص محسوب (فنياً) على نادٍ جماهيري آخر.
ختاماً وبالقلم الممتلئ حبراً صادقاً أقولها عني وعن وطنٍ ينبض حباً شكراً أبا معتز ليس لثنائك على ياسر، بل لرسالة مررتها من تحت أنقاض التعصب (بأن من يثق بنفسه ويحترم مكانه ومكانته ولا يخشى خسارة المتابع المتعصب فإنه يستطيع أن يمدح من يشاء وقتما يشاء)، بعكس متقوقعين لا يجرؤون على ذلك.
توقيع:
الثقة بالنفس ليست للضعفاء.
@shumrany