لم أتفاجأ بما اتفق عليه الدوليان الحارس والمهاجم، فقد كتبت عنهما قبل أشهر ما لم يجرؤ عليه كثير من محبيهما، فكلما أخفقا قرأنا هاشتاقات تدافع عنهما، وإن سُجّل في الحارس نصف درزن أو صام المهاجم شهرين متتابعين عن هز الشباك.
وفي كل مرة نسأل في صالح مَنْ هذا الإعجاب، الذي يُقابلانه بتصريحاتهما المثيرة، فأحياناً ضحيتهما مدرب، وأحياناً لاعب محلي في حين لم يسلم منهما الأجانب، فوجهات نظرهما عند إداراتهما تبدو كالأوامر.
لكن الكارثة هذه المرة أنه لم يبق لهما إلا الإدارة لتكون الضحية القادمة، التي ربما لا تتحمل التأليب ضدها لترحل فداءً لبقائهما.
الغريب أن ما يعقب ذلك عقودٌ مليونية تزداد بقدر بعدهما عن حسم البطولات مما يجعلنا أمام عاصفة لم نعد نفرق فيها بين الرياح والمطر في ظل أزمات عالمية تعصف بالأندية والرابح فيها مَنْ وقّع أو جّدد عقداً بعملة صعبة.
قد يكون أحدهما بصيراً بأمور النادي الفنية والإدارية والاقتصادية وحتى الثقافية والاجتماعية والإعلامية أكثر من خبراء الكيان وأهله، وحينما أقول ذلك فالمعطيات أمامي وأمامكم كالشمس، ويكفي التصريحان الأخيران -المتفق عليهما- اللذان نسفا جهود الإدارة أمام الجميع.
أما الشعبية، التي منحها لهما الكيان، فصارت اليوم حقاً مكتسباً لهما، ولكن هل تعطيهما حق النقد اللاذع لكل مَنْ سيأتي في بالهما عند كل إخفاقٍ لهما لا يجلب لفريقهما بطولات مازال يصبو إليها.
ومَنْ يلومهما فليعد لقراءة ردة فعل محبيهما تجاه سهام نقدهما، التي يستقبلونها كالشهد على قلوبهم، فتضطر حينها الإدارات -مكرهةً- على تلبية مطالبهما المادية والفنية حتى إن أعترف أحدهما بأنه تفاوض مع فريق آخر وكاد يوقّع له دون علمهم لولا تدخلات أبقته لهم، فضلاً أنه مازال يردد حاجته لفريق بطولات يرى من حقه البحث عنها، وعندما تشتد عليه الأمور يعود لكلمته الشهيرة (أنا.......و........أنا) فيرضى الجميع.
توقيع
عجبي لمَنْ ينتقدون ما أكتب، وبعد أن تثبت قراءتي للمشهد أنها صائبة يعودون لكتابة حروفي من جديد..!
shumrany@