مهما علت الفرق العالمية واعتلت، ومهما حققت من إنجازات، ووصلت إليه من قمم بفضل تجانس منظومتها واستقرار إداراتها إلا أنه لابد من أن يعترض دروبها شيءٌ من الإخفاقات البسيطة التي يكون سببها أحياناً تخمة الانتصارات.
حدث كل ذلك مع ريال مدريد وبرشلونة وتشيلسي واليوفي وغيرها ولم تسلم منه منتخبات عريقة كالبرازيل والأرجنتين، لذلك على الهلاليين أن يتعاملوا مع واقع نتائجهم هذه الأيام بشيء من الواقعية والهدوء والعقلانية وعدم إثارة المشاكل وبث روح الانهزامية لدى اللاعبين، فالوضع وإن لم يعتادوا عليه إلا أنه مازال في حدود اللعبة التي لابد لها من منحنيات يتجاوزها الكبار بسهولة وإن بدت لنا صعبة.
وعندما نشبه الهلال بكبار العالم _ وهو منهم_ فإن هذا لا يعفي إدارة الأنيق فهد ابن نافل من أخطاء كان عليه مواجهتها بالحلول الجذرية والعاجلة أو الاعتذار عنها بما يليق بجماهير الكيان العاشقة.
فبعيداً عن المغضوب عليه (رياضياً) السيد رازفان فإن عدم وجود حارس بديل للمعيوف من أكثر من موسمين يُعَد كارثة بدأ الفريق يدفع ثمنها الآن.
وبعد الاستفادة التامة من قوميز آسيوياً بآخر مراحل عمره الكروي فقد كان بالإمكان شراء أفضل مهاجم بدلاً من تجديد عقد العجوز الفرنسي لموسمين إضافيين.
وكذلك لم يستغل الفريق تربعه على قمة القارة ليفاوض اللاعبين المحليين الطامحين في القمم، وإنما اكتفى بمتابعة الفرق الثانية وهي تتصارع على نجوم كان هو الأقدر على جلبهم لو فكّر بذلك سيادة الرئيس.
كل ما يحتاجه الهلال الآن هو عودة سامي الجابر مشرفاً على كرة القدم وحينها سيلوي عنق الإعلام إلى الهلال وأمجاده من جديد بدل من هذا السخط فضلاً عن قدرته على التعامل مع الأطقم الأجنبية لاعبين ومدربين وأجهزة طبية بفضل الفكر واللغة .
المفرج وكريري رجلا مرحلة ربما نجحا فيها، ولكن الرئيس عندما تكشف الأيام قوته الإدارية التي ينقصها بعض الخبرة الرياضية فحينها سيحتاج لفئة سامي صاحب الدهاء الكروي العميق جداً وليس لفئة الطيبين.
توقيع
في علم الإدارة لا ينفع الأمين إن لم يكن قوياً.
shumrany@