2020 أُقفلت المطاعم وصار أكلنا من بيتنا..!
2020 هُجرت قاعات الأفراح وعادت الزواجات لأحواشنا، والمعازيم قرايبنا فقط..!
2020 صرنا نستخدم الكمامات أكثر من الممرضين والممرضات..!
2020 قضينا ليالي رمضان بين أربعة جدران لا كرة قدم ولا طائرة ولا صكّة بلوت..!
2020 لم نشتر لعيدنا الجديد واكتفينا بالملبس القديم، ولم نزدحم ليلته أمام صوالين الحلاقة التي نسينا حتى أماكنها..!
2020 اشترينا لأطفالنا التابات وجبرناهم عليها للتعلّم بعد أن كنا نحذرهم منها..!
2020 اقتنع الجميع بأهمية (المعلم) بعد أن أصبح البيت مقعدا للدراسة..!
2020 مُنعنا من السفر داخل البلد وصرنا لا نستطيع التجول حتى في الحارة..!
2020 فارقنا المساجد لدرجة أن الجمعة صليناها ظهرا بالبيت..!
2020 باعت بعض الدول برميل النفط بطريقة (البائع هو من يدفع المال للمشتري) وليس العكس..!
2020 جُمعت لنا من جديد كل برامج ومسلسلات وأفلام كرتون زمان - التي كنا نحلم أن نراها كاملة - بقناة واحدة..!
2020 توقفت السياحة واستعملت الفنادق الغالية - دون مقابل - محاجر للمرضى..!
2020 توقف الطيران تماما وشبه اختفت من شوارعنا السيارات..!
2020 لم تعد (جدة) مدينة الزحام بل أصبحت تشتكي أسواقها وكورنيشها من فراغ الزائرين..!
2020 تعرفت العائلة على تفاصيل أفرادها وعادوا للسمر وحكاوي الجدّات وألغاز البنات من جديد..!
2020 صرنا نهتم بالأخبار والصحة والإحصائيات والأرقام..!
2020 لا يصلي على الميت ويدفنه إلا خمسةٌ من أهله ويعتذرون عن استقبال المعزين فيه..!
2020 تساوى الأغنياء بالفقراء واختفت العزائم والولائم العظام..!
2020 خوفا من العدوى صرنا نتحاشى الذهاب للمستشفيات خشية المرض بعد أن كنا نأتيها لعلاج كل مرض.
2020 تغيّر كل شيء وتبدّل إلا الهلال بقي ثابتا في تحطيمه أرقام البطولات.
فقد كتبت 2020 في صفحات تأريخها - الذي لن يُمحى - الهلال بطلا لآسيا ليذهب للعالمية بجدارة ثم يعود ليجمع معها الدوري وكأس الملك.
توقيع
الإنجازات تنحني لمن يعمل، بينما الضجيج يبني قصورا من خيال.