المشاعر وشائج وايفية قوتها وضعفها تعتمد على مدى قوة الشبكة في حالتي الإرسال، والاستقبال.
في حياتنا اليومية ، يحتاج الزوجان مثل تلك التقنية في تبادل المشاعر .
الزوجة تكون كتباع الشمس،تلك الزهرة العجيبة التي تغازل قرص الشمس بكل انسيابية وتؤدة كعقارب الساعة، لاتتركة قيد أنمله من وقت الشروق إلى حين وقت الغروب .
تشارك الزوج في مشاعره بشتى أطيافها تفرح حين يفرح ، وتحزن حين تفاجئه طوارق الزمان ، حين يكشر عن أنيابه، في حالة بؤس أو لحظة انتقام .
ترمي شباك تلك المشاعر بصفاء نية ، وحسن أختيار يليق بشريك الحياة ، بطرق مباشرة كمقاسمته في كل مايحل به، قسمة عادلة ، تسهر معه الليالي ، وتواصل الليل بالنهار في رحلة سفر نحو برج الزوجية السعيد .
ففي المناسبات السعيدة بمعياره هو ، أو بمعيار بيت الزوجية ، تقدم له باقة ورود تجمع شتى أنواع مملكة الورد ؛ ليعبر كل لون ونوع بمشاعره الخاصة ، نور على نور ، ضياء تجمعت حوله الفراشات كحديقة غناء تبهج النفوس ، وتزرع بذور أمل مشرق قريب يلوح في الأفق ، تسعد العيون برؤيته، وتنتعش دقات القلوب بلقائه.
والزوج عليه أن يجعل مشاعره موصولة بشريان واحد مع زوجته ، هنا تسهل عليه مهمة دمج المشاعر ، ويختزل الزمن ، ساعة تنبيه فرز المشاعر يكون على مدار اليوم والليلة ، فهو مؤتمر مشاعر الزوجية ، يتعامل مع الموقف حسب حالته يعكس المشاعر كما هي عذبة نقية أو عكرة أجاجية.
لكي تبقي حياتنا الزوجية بساتين دائمة الخضرة ، وارفة الأشجار ، غضة الأوراق، تجري من تحتها أنهار المشاعر الصادقة ؛ علينا أن تكون مشاعرنا ... واي فاي !!