في منتصف النهار وبين زحمة المارة وضجيج الزائرين حين كانت الشمس في أشد صورةٍ لها قاسيةً جداً كـ حرارة ذلك اليوم في منتصف النهار بين زحمة الأشياء وكثرة البشر ونظراتهم المتكررة لشيءٍ كان يلتحف الألم ويحتضنه الحنين من كل جال ، شيءٍ كان تارةً يبكي ، وتارةً يحلف أن ماحدث حلم ، بين الضجيج والصخب صمتٌ يميت المكان، الذكريات تلف أركان البيت لاشيء كما كان ، كل شيءٍ هُنا مختلف لاشيء كما كان...؟!
في منتصف النهار وبين أدراج الألم والبكاء صوتٌ يهمس في أذن الحياة ربما هي البداية ....؟
صمت الكون كُلُه ليسمع النهاية ،
ثم صمت هذا الصوت واختفى وكأنه لم يكن سوى قنبلة انفجرت لتزيد من حرارة الألم ، تساؤلات مرّت بين الدقيقة والدقيقة آلاف الأسئلة ، ثمةَ شيءٌ سيحدث بعد ماذا سيحدث أكثر من هذه الفاجعة ،؟
لفَّ الصمت الروح المتعبة لتحتضن الأسئلة ثم هدوووء مميت ، دقائق مرّت ،
ليعود مجهولاً آخر ولكن كان هذه المرة حنوناً جداً لم يتكلم أتى ليحتظن هذه الجثة المتهالكة بذراعين كهمس الهواء لاجسم له ، ذراعين فقط ، كنت في ذهول من ياترى حاولت تلمّسه لكن لاشيء غير هذه الذراعين شيئاً حنوناً كـ جبرٍ من الله لاأعلم غير أنه شيءٌ مرَّ ليعيد للروح الأمل ربما هو رحمه لاأعلم إلى الآن شيئاً عنه غير أنهُ مجهول...؟
ثم مر هذا اليوم في هدوء وفي منتصف المساء ...
كان للسماء سقف محدود في كل شيء إلا في ذلك المساء كان في منتصف المساء وفي منتصف السماء فوهة كبيرة اِلتهمت الظلام وحلقت ببصري لذلك النور الممتد لأبعد مدى ، لاشيء حدث لي غير أني في ذهول في تعجب ماذا يحدث معي ماهي تلك الاشياء،
من منتصف النهار لمنتصف الليل لم أكن أحلم أنا في كامل وعيي أنا مازلت أتنفس من ذلك الثقب أنا مازلت أتقوى من تلك الذراعين أنا مازلت مضيئة من ذلك الضوء
أنا مازلت ممنونة لله على ماحدث لي ..
فاطمة الهلالي
التعليقات 1
1 pings
Suha
2019/11/20 في 11:04 م[3] رابط التعليق
?????????????بوركت الانامل عزيزتي فاطمة ماشاء الله لله در أناملك وأحرفك
(0)
(0)