قال تبارك وتعـالى في سـورة الرعـد: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )
هذا وعدٌ رباني بأنّ من أصلح نفسهُ من الداخل
سيصلحُ الله لهُ الأمور ، وستكون له القوة والتمكين، والحياة الطيبة .
فـالقوةُ دائماً مصدرها النفس ،
إما قويةٌ بالشر ،
أو قويةٌ بالخير ...
التغيير نقطةُ تحولٍ تبدأ من الداخل ،
حين يكون العقل في صراعٍ ليحققَ رغباتِ النفس،
هذا التفكير والتساؤل،
يصدر ضجيجاً بين العقل والروح،
يكون مصدرهُ الأحلام والأمنيات،
والتصورات الإيجابية للرُّقيّ بالنفس ،
ضجيجٌ مُقلقٌ لكنّهُ سببٌ في الوصول لـلقوة
وتمكين هذه
النفس وترسيخها ، بثوابت ومبادئ،
التغيير يبدأ بالتفكير الإيجابي
نحو حياةٍ أفضل، ومستقبلٍ أجمل ، فـ على الإنسان أن يلتفت للجانب الإيجابي من نفسه ثم يقويه .
ولايلقي بالاً إلا للأفكار الإيجابية التي تقوي عزمه ،
فالأفكار مصدرُ الطاقة للنفس ،
والأحلام هي الحبل المتين الذي يربط
مابين الروح والنفس والعقل
لتصبح في تناغم وتآلف وحب،
ثم لابد لكلِ صاحبِ نفسٍ راقيةٍ تطمح لتكونَ شيئاً
عظيماً يوماً ما ،أن يتذكر
أن أقوى عامل لبناءِ النفس هو مراقبة الله سبحانه،
وأن يعودَ ليتأمل قولهُ تبارك وتعـالى :
(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )
النفس مصدر السعادة أو الشقاء ،
أن تكون أو لاتكون،
القرارُ يبدأ في تأملكَ لنفسك ، القرار ينبُع من داخلك .
(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا
عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
وأخيراً
أعظم النعم هي أن تتغير من إنسان
يعيش على هامش الحياة
لإنسان صاحب قرار، إنسانٌ
طموح، صاحب رؤية ومبادئ .