وقف قلمي حائراً بين تلك السطور كيف أبتدي لأنهي تلك الرحلة للطفلة نادين..
أصبحت تكبر يوماً بعد يوم
وفي الشهر السابع من عمرها شاء الله أن تدخل المستشفى ، وهنا بدأت رحلتها الموجعة
تطورت حالتها حتى دخلت العناية المركزة لتتسابق عليها تلك الأمراض حتى أهلكت كيانها ..
لحظة تأمل !!
تحمل في طياتها الألم
نادين مبسمها الضاحك, عيناها الجميلتان, قلبها الصغير ,
أصبحت الأجهزة تحتضن جسدها الصغير، بعد شهر وعدة أيام أسمع ضجيج تلك الأجهزة لتعلن بإنها تصحو من جديد واجتماع الممرضات حولها وكانت الفاجعة !!
بأنها فقدت الحركة و الكلام و البصر
توالت الأيام والسنوات وغادرت أرض الوطن في ليلة باردة يتساقط الثلج على شوارع أمريكا لكنه لم يطفئ النار بقلبي ..
في المستشفى لازالت نادين بين الاجهزة واسمع نبضات قلبها الصغير
يخلق مرض ويموت مرض وأراها تموت بين تارةً وتارة
وعادت إلى الوطن لتكمل معاناتها ,لم ايأس عن البحث عن علاجها، لا أريدها أن ترحل ولكنها تموت أمام عيناي ببطئ
ما فعلت بك غيبوبة الشهر !!
ألا سئمتي نومك العميق وفراشك الأبيض والعقاقير التي ترافقك
ألا تريدين مشاركة الأطفال في لعبهم !!
وتركضين خلف كورة وتداعبين الأزهار تقطفي ما شئتي منها,
ألا تريدين التعرف على ذاك الأب الذي يقف بين القذائف والدبابات
والأم التي ربما سمعتي صوتها وشعرتي بحنانها دون معرفتك لملامحها
مرضك أتعب كيانها ، وأحرقت عيناها الدموع الحارقة كبرت لخمسين عاماً
رغم عمرها الثلاثيني ,
ابنة الثمان مازالت بين رحلة الألم ورحلة الأنين.. دعواتكم حُقن شفاء بإذن ربها .