• الشيخ محمد بن ردفان الكثيري لم يكن مجرد شيخ في قبيلة فحسب، بل شيخ أمة وحكيم عصره.
• العرضيات المحافظة والعرضيات الإنسان مازالت تبكي فراق حكيمها الذي غيبه الموت في يوم كنا نمني النفس فيه بالاحتفال بمغادرته السرير الأبيض، لكنه القدر ولاراد لقضاء الله وقدره.
• آل كثير قبيلة الشيخ بن ردفان لم تحزن لوحدها على فراق شيخها فكل العرضيات بمختلف قبائلها بكت ابن ردفان الذي يمثل على مستوى المنطقة صاحب الصوت المسموع والعقل الراجح.
• عرفت فيه الكرم وعرفت فيه الطيبة وعرفت فيه الوفاء هو بكل ما للكلمة من معنى رجل متصالح مع نفسه ومتسامح مع الجميع، من عرفه ويعرفه لايمكن إلا أن يحبه ويحترمه.
• مات الشيخ محمد بن ردفان، فوجدت نفسي أصارع حزن الفراق كما هم ألوف مثلي في العرضيات وغيرها، فمن يعرف ذاك الوقور لايمكن أن يمرر لحظة الفراق دون أن تنساب منه دموع الحزن.
• العم محمد بن ردفان لم يكن بالنسبة لي رجل عادي التقيته في لحظة عابرة بقدر ما كان أباً ومعلماً ارتبطت به علاقة أبوية في سن مبكرة من خلال علاقته بوالدي عليهما رحمة الله.
• رحل والدي وأخذتني جدة عن العرضيات، لكنها لم تأخذني أو تبعدني عن العم محمد بن ردفان الذي كان وفياً معي في مواقف ربما أكثر من وفائي معه.
• أدرك أن آل كثير القبيلة وآل كثير المكان شعروا باليتم من أول يوم غيب الموت فيه ابن ردفان، كيف لا وهو الذي كان أباً لكل أبنائها وشيخاً يعمل على خدمة الكل.
• بودي أن أبحر في الحديث عن حكيم العرضيات وبودي أن أكتب عن مناقبه ومآثره لكنني حزين، نعم حزين فمن يواسيني في العم، بل الوالد محمد بن ردفان الكثيري.
• رحمك الله ياشيخ الكرام رحمك الله ياشيخ الطيبة والحكمة والوفاء.
• أحسن الله عزاء العرضيات في حكيمها.
(2)
إي والله إني بخير و كل أموري بخير
لو كان حزن الخواطر ما تشوفونها
أنا أكثر إنسان في صمته كلام كثير
و يخبي أشياء كان الله في عونها
الحظ ماله خوي والحزن ماله ضمير
وإن قلت يا هونها ما هوب يا هونها