عندما نسمع خبر وفاة اخ او صديق او اي شخص توفى بسبب حادث على طريق العرضيات الممتد فلا نعده غريبا فهو أصبح حديثنا الْيَوْمَ فنتذكر من فقدناهم وندعوا لهم بالرحمة فكم من الأرواح أزهقت على هذا الطريق وكم من معاق يئن ألما على سريره وهو يسترجع في مخيلته صوت اصطدام مركبته بمركبة اخرى وهو ملقى ينتظر من يسعفه او ينقذه من بين حطام المركبات وفي نفس اللحظة يشاهد احد مرافقيه بجواره مضرج بدماء ويلفظ انفاسه الاخيرة قبل ان يصل اليه الإسعاف وفِي نفس المشهد ينظر الى احد المركبات وهي تشتعل بها النيران ويتفحم من بداخلها قبل وصول الدفاع المدني ليخمد بقيت الحطام المحترقة فيكون السبب هو تكدس المسافرين والمارة لضيق الطريق مما ادا الى اعاقة سير الحركة وتأخر رجال الاطفاء عن مباشرة مهمتهم .. فتمضي الأيام تلو الأيام ومعاناة هذا الطريق تزداد يوم بعد يوم حتى أصبح طريق العرضيات مضرب للمثل بالحوادث الدامية المميتة فأطلقوا عليه سالكيه أسم ((طريق الموت )) فأين وزارة النقل وجهات الاختصاص لتحد من الفواجع والحوادث اليومية ومن المسؤول عن توقف ازدواجية هذا الطريق ومتى سيكتمل هذا المشروع والى اي زمن تستمر هذه المعاناة ومتى تجف الدماء المسكبة على هذا الطريق ومتى تنتهي الحوادث المفجعة .فمن هنا نحن نتكلم بصوت واحد الى عديمي الضمير واصحاب القلوب القاسية ونقول لهم لن نسامح كل من خذلنا أو استهان بأرواح البشر البريئة او كان السبب في تعثر هذا المشروع التنموي فهو محاسب امام المولى عز وجل و مسؤول أيضا أمام الجميع عن هذه الكارثة والجريمة المرتكبة بحق أهالي محافظة العرضيات التي كانت سبب في العنا والمشقة عليهم وعلى العابرين ب هذا الطريق المميت طيلة الأعوام الماضية فهذا غيض من فيض بل جزء من بعض المطالَب التي سوف أتطرق اليها واذكرها في المقالات القادمة ..