ماهي الغاية الأساسية من دعوة الناس ؟
أليس قربهم من الله وعمل الصالحات أليس هذا طريق الجنة ؟
لماذا نريد كل الناس في إقدامهم للخير وعبادة الله كأبي بكر رضي الله عنه !
من كانوا في المدينة مئات الآلاف لكن لم يبرز سوى القلة ممن ذكرهم التأريخ ، لابد أن نعي التنوع فنحتاج العالم والطبيب وطالب العلم والمهندس ورجل الأمن والداعية والتاجر و…إلخ وأن نؤمن بأن ديننا دين رحمة وحب وقوة أيضاً لكن مراعاة حال الناس مطلب ، كذاك المعاصي تبعض في التوبة ، فمن أقبل على الله نرغبه ونفتح له الأمل خصوصاً في هذه الأيام المباركة في صلاة التراويح …
أيها الداعية المبارك قبل أن تدعوا الناس لابد أن تعلم أنك تعيش في زمن به من المتغيرات وتزيين للشبهات والشهوات مالم يوجد في القرون الماضية لذا اقتناعك بذلك يسهل عليك فهم الواقع وبالتالي يسهل عليك دعوة الناس فيعقلون ويسمعون منك .
ما جعل الداعي للباطل مبهرا ومقبولا عند الشباب والشابات هو فهمه للواقع وأسلوبه في إقناعهم لذا تنبه وتمثل قول الله عز وجل ( ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )
القران الكريم حق لا ريب فيه بقي أن ننهل من هذا المعين وندعوا به كل الناس وأن نحسن المقال والزمان والمكان ونتلطف في العبارة ونجعل أمام أعيننا ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) هذا أسوتنا صلى الله عليه وسلم .