أكد المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد أحمد عسيري استمرار مرحلة الحملة الجوية في “عاصفة الحزم”، مشدداً على أن الحملة تحقق أهدافها بشكل واضح وتركز عملها على ألوية الجيش المتمردة على الشرعية، وقال “إذا حاولت السفن الإيرانية دعم الميليشيات فإن قوات التحالف ستتخذ معها الرد المناسب”.
وأضاف في المؤتمر الصحفي اليومي قائلاً: “نلاحق مجموعات صغيرة معزولة تحاول الحصول على نصر إعلامي ولكن تتم ملاحقتها وفق منهجية منظمة للقضاء عليها”.
وقال: “ألوية الجيش المتمردة والميليشيات وقوات صالح تتجه إلى تخزين آليات وأسلحة داخل المنازل، ولكن هذا الأمر لن يترك، ونحذر اليمنيين من تخزين الأسلحة”.
وأكد عسيري استهداف قوات التحالف لعدد من الألوية في محافظات مختلفة، مشيراً إلى أن قوات التحالف استمرت في استهداف مستودعات الذخيرة وتجمعات الميليشيات.
وأكد عسيري استمرار الاشتباكات بين المقاومة وميليشيات الحوثي في عدن، وأشار إلى استهداف قوات التحالف لمحطات اتصالات في شمال صنعاء وفي صعدة، مبيناً أن ميليشيات الحوثي تعاني من إيصال الإمدادات والتموين.
وكشف عسيري استمرار عمل القوات البرية وحرس الحدود وتعاملها مع أي تحرك في الحدود جنوب المملكة، كاشفاً عن حدوث إطلاق نار منقطع ودون تأثير تم التعامل معه.
وبين عسيري أن قوات التحالف استهدفت أمس معسكرات جنوب باب المندب حيث تم تدمير مدافع ساحلية تم تحريكها في تلك المناطق.
وقال رداً على استفسار عن كيفية التعامل مع سفن إيرانية أعلن تحركها أمس: “السفن الإيرانية إذا كانت في المياه الإقليمية فلها الحق في ذلك، ولكن الموانئ والمجال الجوي اليمني تحت سيطرة قوات التحالف، وإذا حاولت هذه السفن دعم الميليشيات فإن قوات التحالف ستتخذ معها الرد المناسب”.
وأضاف: “الجميع يعلم أن هذه الميلشيات تجد الدعم منذ نحو 15 سنة، ولكنها الآن معزولة وتواجه مصيرها لوحدها”.
وأكد عسيري أن عمل قوات التحالف تكاملي وليس بالضرورة إعلان عمل كل دولة مشاركة. وقال “على سبيل المثال مقطع الفيديو الذي عُرض في بداية المؤتمر الصحفي لاستهداف أحد المواقع نُفذ من طائرة مصرية”.
وشدد عسيري على أن جميع دول العالم لها مصلحة في أن يكون اليمن آمناً مستقراً، لموقعه الهام على ممر المياه الإقليمية، لذلك من الطبيعي تأييد الدول لعملية عاصفة الحزم، ولكن غير المنطقي هو دعم تلك الميليشيات الإرهابية التي اختطفت اليمن.
وأوضح عسيري أن قارباً من الصليب الأحمر وصل إلى عدن، وقال: نحن ننسق معهم لأنهم عالقون في الميناء بسبب الأوضاع الأمنية، ولذلك يجري التنسيق مع اللجان داخل المدينة لتسهيل وصول المعدات الطبية للمستشفيات.